اكتفى فريق الرجاء البيضاوي بانتصار صغير بهدف لصفر من ضربة جزاء حملت توقيع محسن متولي في الدقيقة 61 من المباراة، التي شهدت بدايتها مقاطعة جماهيرية من فصائل الإيلترا احتجاجا على اعتقال أحد أعضاء إيلترا إيكلز عقب مباراة الرجاء والطليعة السوري، كما شهدت في نهايتها احتجاج مسؤولي المولودية الوجدية على الحكم يارا من عصبة الصحراء الذي منح الرجاء ضربة جزاء مشكوك في صحتها بعد أن حرم المحليين من ركلة جزاء واضحة. ولوحظ خلال المباراة أن المدرجات المخصصة لجماهير الرجاء خلف المرمى قد خلت من وسائل التشجيع وتقلص واضح في عدد المناصرين الذين اعتادوا صنع الفرجة في هذا الفضاء، كما غابت «الباشات» التي تحيط جنبات الملعب والتي تحمل هوية كل فصيل خاصة، الغرين بويز وإيلترا إيغلز وغرين غلادياتور وغيرهم من الفصائل المتفرعة التي تختلف في آليات اشتغالها وتتوحد في حب الرجاء. وكانت الجماهير الرجاوية قد تلقت قبل مباراة المولودية نداء عبر الأنترنيت إلى محبي الفريق بمقاطعة المباراة وعدم اللجوء لوسائل التشجيع وهو النداء الذي استجابت له العديد من الفصائل من باب التضامن مع المعتقل الرجاوي ياسين الذي أدين بتهمة حيازة شهب نارية في أعقاب مباراة الطليعة التي عرفت إشعال 5 شهب، كما اعتبرت المقاطعة صيغة لاستنكار مسلسل اعتقال الأطفال واليافعين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مرتادي «المكانة». وقال مجموعة من محبي الرجاء إن القرار يهدف إلى لفت النظر لمعاناة الجماهير ومطارتها من طرف رجال الأمن، وأن الهدف الأساسي هو تحسيس الجميع من مخاطر المحاربة العشوائية لظاهرة الشغب، ورفض المقاربة الأمنية التي تعالج الظاهرة بالردع الأمني، وأضاف أعضاء من فصيل الغرين بويز إن المنع يطال لافتات المحبين وكل أوجه التنشيط التي تعرفها المدرجات، ودعا المكتب المسير إلى مساندة مشجعيه مما أسموه »الشطط في استعمال سلطة مكافحة الشغب». وتقلص عدد المتفرجين الذين تابعوا المباراة بسبب قرار المقاطعة، حيث سجل أقل حضور جماهيري منذ بداية البطولة الوطنية، وكانت الأمطار التي تهاطلت على المدينة دافعا لرفع درجة المقاطعة التي لانعلم ما إذا كانت تقتصر على مباراة واحدة أم تمتد إلى مباريات أخرى، رغم أن كل المؤشرات تؤكد اقتصار العصيان على مباراة المولودية. ومن المفارقات الغريبة أن يتقلص حجم الحضور الجماهيري الوجدي في هذه المباراة، حيث لم يتجاوز عدد مناصري المولودية 15 فردا، بعد أن عاد عدد كبير من المشجعين إلى مدينة وجدة إثر تعرض الحافلة التي كانت تقلهم نحو الدارالبيضاء نحو مدينة الدارالبيضاء. وكانت المباراة التي جمعت الرجاء بالمولودية الوجدية برسم الدورة الثامنة من الدوري المغربي، قد عرفت الانتصار الخامس على التوالي للفريق البيضاوي، وجاء عن طريق ضربة جزاء مشكوك في صحتها، كما عرف اللقاء طرد اللاعب سعيد عبد الفتاح بسبب تدخلاته الخشنة مما جعل فريقه يخوض أزيد 15 دقيقة بعشرة لاعبين، وحظي الفريق الوجدي باحترام الجمهور البيضاوي وكاد أن يعود بالتعادل على أقل تقدير سيما في الدقائق الأخيرة من المواجهة التي أهدر فيها اللاعب بنرابح فرصة التعديل.