أوقف فريق المغرب الفاسي الزحف الصامت للرجاء البيضاوي نحو مقعد الزعامة، بعد التعادل الثمين الذي عاد به أول أمس الأحد من مركب محمد الخامس في الدقيقة 88 من المباراة بواسطة لاعب الرجاء السابق جلال جبيل، الذي حول الخسارة إلى تعادل حرم الرجاء من الفوز السادس على التوالي. وكان فريق الرجاء البيضاوي هو السباق إلى التسجيل عن طريق اللاعب سعيد عبد الفتاح بتسديدة قوية بعد خمس دقائق من انطلاق الجولة الثانية، على بعد 25 مترا لم تترك أي حظ للحارس حكيم أيت بولمان وهو حارس سابق للرجاء أيضا. ومباشرة بعد تسجيل اللاعب جبيل هدف التعادل غادر الملعب تاركا المكان لزميله بوعبيد بودن، في رد ميداني على كل من ساهم في إبعاده من تركيبة الرجاء البيضاوي، وكان جلال قد وعد رفاقه بتسجيل هدف في المباراة ساعات قبل المواجهة. وقال المدرب خوصي روماو في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن العياء الناتج عن تراكم المباريات قد ساهم في تدني أداء لاعبي الفريق، وأنه من الصعب جدا على لاعب يخوض عددا كبيرا من المباريات الهامة دون توقف أن يحافظ على طراوته البدنية، وأكد المدرب البرتغالي أن فريقه لم يكن بالنجاعة المطلوبة على المستوى الهجومي، وأن لاعبيه أهدروا فرصا حقيقية كانت كافية لنيل النقط الثلاث. من جهة أخرى أبرز أبوبكر الغندور مدرب المغرب الفاسي أنه أعطى تعليماته للاعبين من أجل ممارسة الدفاع المتقدم وطالب عناصره بعدم ترك مساحات فارغة للرجاويين الذين يعرف سرعتهم في ممارسة المرتدات بالخصوص. وكانت المباراة قد عرفت جولتين متباينتين، في الأولى كان الرجاء البيضاوي الأكثر هيمنة على الكرة، والمبادرة إلى الهجوم، وجولة ثانية شهدت انتفاضة الفريق الفاسي، الذي كان يسعى إلى العودة إلى فاس بنتيجة الفوز أو التعادل بالنظر لوضعيته المتردية في سبورة الترتيب. وفضل المدرب روماو خوض المباراة بالتشكيلة التي واجهت الدفاع الجديدي مع تعديل طفيف يكمن في استبدال الزروالي بالجلايدي، بينما كان الأداء الدفاعي للفريق الفاسي بقيادة كوني ولمراني جيدا. وشهدت المباراة استمرار مقاطعة جماهير الرجاء لفريقها خاصة فصائل «إيلترا» احتجاجا على الاعتقالات التي طالت أحد أعضائها.