أقدم أجنبي يقيم بمدينة مراكش على «الانتحار» بطريقة «غريبة» مساء أول أمس السبت، عندما قام بوضع رأسه داخل كيس بلاستيكي أزرق اللون، وجعل أنبوبا موصولا بقنينة «بوطاغاز»، دخل الكيس، ليقوم بفتح القنينة وجعل الغاز يتسرب إلى داخل الكيس، ليختنق ويلفظ أنفاسه الأخيرة. واستناد إلى معطيات أولية حصلت عليها «المساء» فإن أجنبيا يدعى «د.س»، يبلغ من العمر 56 سنة، عثر عليه «منتحرا» داخل شقته بالقرية السياحية بمنطقة عين إيطي بمراكش، في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية حول تأكيد فرضية الانتحار من عدمها. وأوضحت مصادر «المساء» أن الشرطة العلمية كانت لاتزال إلى ساعة متأخرة من ليلة السبت وصبيحة يوم الأحد بمكان الحادث، تعمل على التحقيق في ملابسات «انتحار» الرسام، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ويقطن في الشقة، التي عثر عليه فيها جثة هامدة، مع شخص آخر، بينما همت التحقيقات التي تقوم بها المصالح الأمنية، التي انتقلت إلى مكان الحادث، الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن مقر ولاية أمن مراكش، الدراجة النارية للضحية التي تركها مركونة بالقرب من باب المكان الذي يقطن به. وبينما يسود تكتم شديد حول الحادث، الذي هز زوار القرية السياحية، وخلف حزنا واستياء كبيرين لدى الجيران، لا زالت التحقيقات جارية من قبل الشرطة العلمية للوقوف على ما إذا كان العمل انتحارا أم أن الأمر يتعلق بجريمة قتل مدبرة.