أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن إقليمقلعة السراغنة، الثلاثاء الماضي، متهما بقتل والده، بعد إلقائه من أعلى سطح المنزل، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، وتابعته بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار في حق أحد الأصول. وقالت مصادر مقربة من الحادث، ل "المغربية"، إن المتهم في العشرينيات من عمره، وكان على خلاف دائم مع والده بسبب تعاطيه المخدرات، خاصة الأقراص المهلوسة (القرقوبي). وأضافت المصادر أن المتهم، وهو من ذوي السوابق القضائية، يقطن، رفقة أسرته، بحي جنان الشعيبي، وسط إقليمقلعة السراغنة، موضحة أن المتهم عاد، يوم الحادث، إلى منزله، وهو في حالة تخدير، بعد تعاطيه للأقراص المهلوسة، فوجد والده في سطح المنزل، وبعد أن بدأ والده في تأنيبه، كالعادة، بسبب تعاطيه للمخدرات، دخل معه في شجار، قبل أن يمسك به بالقوة، ويلقيه من سطح المنزل، ليسقط الضحية جثة هامدة، ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى المستشفى. وذكرت مصادرنا أن المتهم سلم نفسه لعناصر الشرطة، التي حضرت إلى مسرح الجريمة، ونقلت الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في حين، انتقل المحققون، رفقة المتهم، إلى مصلحة الشرطة القضائية. وبعد التحقيق معه، اعترف فيه أنه لم يكن في وعيه وقت ارتكاب الجريمة، كما أقر بإلقاء والده من سطح المنزل، ليحال على النيابة العامة باستئنافية مراكش، التي أمرت بإحالته على قاضي التحقيق، لتعميق البحث معه. وفي السياق ذاته، عثر، الثلاثاء الماضي، على مهاجر يعمل بالديار الإيطالية، يتحدر من دوار بالجماعة القروية بني عامر، بنواحي قلعة السراغنة، منتحرا، بعد شنق نفسه. وأفادت مصادرنا أن الضحية (26 عاما)، متزوج وله طفلان، وكان يعمل في إيطاليا، وعثر على جثته صباح الثلاثاء الماضي، وهي معلقة بحبل في جذع شجرة وسط الدوار، مضيفة أن بعض السكان عاينوا الجثة، وهرعوا نحوها، وحاولوا إنقاذ حياته، لكن الضحية كان متوفيا، فاتصلوا بعناصر الدرك الملكي بالمنطقة، التي نقلت الضحية إلى مستودع الأموات، لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة، كما فتحت تحقيقا في الموضوع. وكشفت تحريات عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي أن الضحية انتحر شنقا، بعدما علق نفسه في الشجرة بواسطة حبل، وتبين من التحقيق أن الضحية كان يعاني بعض المشاكل العائلية في الفترة الأخيرة، جعلته لا يقدر على مواجهتها، لينهي حياته بالانتحار شنقا.