كادت مطاردة هوليودية نفذها رئيس سرية الدرك الملكي في ابن سليمان رفقة مساعدين له، من أجل اللحاق بسيارة تاجر مخدرات، أن تنتهي بمقتل رئيس السرية، الذي تعرّضَ لإطلاق النار عليه من قبل الهاربين (السائق ومساعده). فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي في ابن سليمان قبل حوالي شهرين، من اعتقال تاجر مخدرات وفرار شريك له، بعد المطاردة التي كادت تودي بحياة رئيس سرية الدرك الملكي واثنين من مساعديه، كما هوجموا أثناء المطاردة بأحجار كبيرة اعتاد تجار المخدرات استعمالها لوقف مطاردات العناصر الأمنية.. تم حجز 340 كيلوغراما من المخدرات، شملت تسعة أكياس من مخدر القنب الهندي، يفوق وزن كل كيس منها 25 كيلوغراما، و90 كيسا من مسحوق «طابا»، وزن كل كيس كيلوغرام واحد. كما تم حجز سيارة المهربين، نوع «مرسيديس»، كبيرة الحجم ورمادية اللون، تحمل صفيحة مزورة، إضافة إلى سلاح ناري (خماسية) وأربع رصاصات غير مستعمَلة ورصاصتين فارغتين.. وأوضحت مصادر «المساء» أن تاجري المخدرات كانا يحملان كمية كبيرة من المخدرات، جلباها من ضواحي مدينة وزان وأنهما عرّجا على منطقة «عين عودة»، حيث أفرغا نصف المخدرات لدى بعض «زبائنهما»، قبل أن يتجها إلى مدينة الكارة، حيث عبَرا منطقة «عين الدخلة» في ضواحي مدينة بنسليمان. تفاصيل المطاردة تم رصد الظنينين مباشرة بعد ولوجهما تراب الإقليم. وتكفل رئيس سرية الدرك في المنطقة، رفقة مساعديه، بمطاردتهما ليلا، بعد أن اعترضا طريق سيارة المهربين، باستعمال سيارة «هوندا» تابعة للدرك الملكي، وعلى سطحها العلامة الضوئية الخاصة بها. لكن المهربين رفضا التوقف وانطلاقا بسرعة أكدت مصادرنا أنها فاقت 160 كيلومترا في الساعة أحيانا.. ودخلا المجال الحضري في حدود الساعة ال11 ليلا، عبر المدار الرئيسي للمدينة، في اتجاه الطريق الرابطة بين المدينة ومنطقة الفضالات. وبعد حوالي نصف ساعة من المطاردة، عمد المهربان إلى رمي كميات كبيرة من الأحجار خلف سيارتهما، لوقف سير سيارة الدركيين، قبل أن يعمد تاجر المخدرات المعتقَل إلى استعمال بندقيته وإطلاق النار على سيارة الدركيين!.. بعدها، توقفت سيارة المهربين اللذين نزلا من السيارة وفرا في اتجاهين معاكسين، مستغلين ظلمة الليل. لكنّ العناصر الأمنية تمكنت من اعتقال حامل البندقية. وكشف تنقيط هوية المعتقل أنه يتحدر، رفقة شريكه الهارب، من منطقة «عين الدفالي»، في إقليمسيدي قاسم، وأنه من ذوي السوابق العدلية، حيث سبق أن قضى ثلاث سنوات في السجن بسبب متابعته بتُهم السرقة الموصوفة والضرب والجرح. وأحيل على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، متابَعاً بتُهم الاتجار في المخدرات ومحاولة قتل دركيين بالسلاح الناري والتزوير.