تمكنت عناصر الدرك الملكي بابن سليمان ليلة الثلاثاء المنصرم، من اعتقال تاجر مخدرات، بعد مطاردة هوليودية كادت تودي بحياة رئيس سرية الدرك الملكي واثنين من مساعديه، بعدما تعرضوا لإطلاق النار من طرف تاجر المخدرات، كما هوجموا أثناء المطاردة بالحجارة، التي اعتاد تجار المخدرات استعمالها لوقف مطاردات العناصر الأمنية. وتم حجز 340 كلغ من المخدرات، شملت تسعة أكياس من مخدر القنب الهندي وزن كل كيس يفوق 25 كلغ، وتسعين كيسا من مسحوق الطابا وزن كل كيس كيلوغراما واحدا. كما تم حجز سيارة المهربين التي تحمل صفيحة مزورة، إضافة إلى سلاح ناري نوع (خماسية)، وأربع رصاصات غير مستعملة، ورصاصتين فارغتين. مصادر «المساء» أوضحت أن تاجري المخدرات كانا يحملان كمية كبيرة من المخدرات، جلباها من ضواحي وزان، وأنهما عرجا على منطقة عين عودة حيث سلما نصف المخدرات لبعض زبائنهما، قبل أن يتجها إلى الكارة، حيث عبرا منطقة عين الدخلة بضواحي ابن سليمان، وقد تم رصد التاجرين مباشرة بعد ولوجهما تراب الإقليم. وتكفل رئيس سرية الدرك بالمنطقة رفقة مساعديه بمطاردتهما، بعد أن اعترضا طريق سيارة المهربين، اللذين رفضا التوقف، وانطلقا بسرعة جنونية، ودخلا المجال الحضري في حدود الساعة ال11 ليلا، عبر المدار الرئيسي للمدينة. وبعد حوالي نصف ساعة من المطاردة، عمد المهربان إلى رمي كميات كبيرة من الأحجار خلف سيارتهما، لوقف سير سيارة الدركيين، قبل أن يعمد تاجر المخدرات المعتقل إلى استعمال بندقيته، وإطلاق النار على سيارة الدركيين. بعدها توقفت سيارة المهربين اللذين نزلا من السيارة وفرا في اتجاهات معاكسة مستغلين ظلمة الليل. لكن العناصر الأمنية تمكنت من اعتقال حامل البندقية. وكشف تنقيط هوية المعتقل أنه ينحدر رفقة شريكه الهارب من منطقة عين الدفالي بإقليم سيدي قاسم، وأنه من ذوي السوابق العدلية، حيث سبق له أن قضى ثلاث سنوات سجنا بسبب متابعته بتهم السرقة الموصوفة والضرب والجرح. وينتظر أن يحال اليوم الجمعة على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعا بتهم الاتجار في المخدرات ومحاولة قتل دركيين بالسلاح الناري، والتزوير.