كرم مهرجان طنجة الثاني للسينما الإسبانية الممثلة لوليس ليون، التي توصف بكونها واحدة من أبرز وجوه السينما في إسبانيا. وقالت ليون، خلال حفل التكريم الذي جرى بمقر سينما الريف سينماتيك، إن تكريمها في طنجة بجائزة هرقل يأتي في وقت مناسب جدا لأنها تجتاز ظروفا مهنية صعبة حيث قلت العروض التي تتوصل بها. ووصفت ليون الحالة الراهنة التي تجتازها كونها ناجمة عن رغبة الكثير من المخرجين السينمائيين في البحث عن وجوه جديدة وشابة عوض وجوه وصلت أواسط العمر رغم تجربتها السينمائية الكبيرة. ووصف منظمو مهرجان طنجة، الذي بدأ أشغاله نهاية الأسبوع الماضي، ويستمر حتى فاتح نوفمبر، تكريم ليون بأنه وفاء لسيرة هذه السينمائية واعتراف بتجربتها الكبيرة في مجال الفن السابع. وقالت ليون ساخرة وهي تستقبل الجائزة «تكريمي يأتي في وقت أحمل فيه قطعة خبز في يدي»، في إشارة إلى توصلها أخيرا بعروض عمل بعد فترة توقف. وأضافت ليون «فرصي في العمل حاليا تقل بكثير عما كان عندما كنت في عمر الثلاثين، وهذا يبدو لي شيئا طبيعيا رغم أنه مؤلم». وأشارت ليون إلى وضعية مشابهة تعيشها الممثلة الأمريكية ميلاني غريفيت، المتزوجة من الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس، والتي اعترفت بدورها قبل بضعة أسابيع بأنها ستترك التمثيل بسبب قلة العروض، وأن عملها السينمائي سيقتصر مستقبلا على الأعمال التي يشارك فيها زوجها». ويطمح مهرجان السينما الإسباني في طنجة، حسب منظميه، إلى تقريب الروابط الفنية والثقافية بين البلدين. وكان المهرجان افتتح فعالياته بفيلم «أباريسيدوس»، وهو شريط من إخراح باكو كابيثاس وتلعب فيه الدور الرئيسي الممثلة بيبيانا فيرنانديث. ويحكي الفيلم قصة أخوين يسافران إلى الأرجنتين بأمريكا اللاتينية بحثا عن والدهما الحقيقي. وكان وزير الثقافة الإسباني، سيزار أنطونيو مولينا، الذي افتتح الدورة الحالية للمهرجان رفقة عمدة مالقة الإسبانية، فرانسيسكو دي لاطوري، دعا إلى ما وصفه «تأسيس ثقافة سينمائية مشتركة على ضفتي مضيق جبل طارق». وكانت طنجة احتضنت أول دورة من هذا المهرجان السنة الماضية، وهي الدورة التي عرفت خلال حفل افتتاحها جدلا بسبب تصرف غريب قام به الممثل المغربي المهدي الوزاني، الذي انقض على ممثلة إسبانية كانت تقدم معه حفل الافتتاح، وقبلها بطريقة حميمية أمام جمهور غفير بينهم عدد كبير من المغاربة، بالإضافة إلى وجود عشرات الأطفال. واختار المهرجان هذا العام الممثلة بيبيان فيرنانديث، التي ولدت في طنجة، من أجل تقديم فقرات حفل الافتتاح، وهي نفس الممثلة التي تلعب الدور الرئيسي في أول فلم عرض في المهرجان. وينظم مهرجان طنجة الثاني للسينما الإسبانية موائد نقاش حول الأفلام المعروضة سواء بسينما الريف أو بالمركز الثقافي الإسباني.