وشح مهرجان «طنجة تبدع» للسينما الإسبانية السينمائيان جمال السويسي من المغرب وبيغاس لونا من إسبانيا، بجائزة «هرقل» «عرفانا لهما على إبداعهما في العمل السينمائي ومجهودهما في التقريب الثقافي بين المغرب وإسبانيا». وفي حفل أقيم عند افتتاح الدورة الثالثة لهذا المهرجان السينمائي، الذي نظم ما بين 4 و7 دجنبر الجاري بسينما الريف بطنجة، تلقى السويسي وبيغاس جائزة هرقل، وهي تحف على شكل أعمدة قصر هرقل، وهي جائزة يمنحها المهرجان لأسماء تعمل على التقريب الثقافي بين الشعوب والأمم. وقال جمال السويسي، عقب توشيحه بالجائزة، إن هناك الكثير مما يمكن عمله بين المغرب وإسبانيا في المجال السينمائي والمجال الثقافي عموما، وعبر عن استعداده للعمل في هذا الاتجاه من أجل ربط تواصل ثقافي أفضل بين بلدين لا يفصل بينهما سوى مضيق طوله 14 كيلومترا. وأشار السويسي إلى أن منح جائزة هرقل لهذه الدورة لسينمائيين من المغرب وإسبانيا يمد جسرا بين الطرفين، ويجعل الاشتغال بينهما ممكنا أكثر. وقال آخر عمل أنتجه السويسي فيلم مغربي إسباني بعنوان «عريس من أجل ياسمينة»، والذي لعبت بطولته الممثلة المغربية سناء العلوي، وهو فيلم يرتقب أن يراه المشاهدون المغاربة على قناة تلفزيونية مغربية بعد نهاية عرضه في قاعات السينما. وكان السويسي في ندوة صحافية سبقت تسليم الجائزة إن ما يهم أكثر هو استمرار التعاون السينمائي والثقافي بين المغرب وإسبانيا، وأن هناك الكثير مما يمكن عمله بين البلدين في مجال أصبح يعتبر حيويا للتقريب بين الشعوب. من جهته، قال السينمائي الإسباني بيغاس لونا، إن تلقيه جائزة «هرقل» في مهرجان طنجة ترجمة لعشقه الكبير للثقافة المغربية، وأيضا اعتراف بالعمل الاحترافي الذي قدمه للسينما. وقال لونا إنه سيعمل على استمرار التعاون السينمائي والمغربي عبر إنتاجات مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أنه من المهم أن يكون مهرجان «طنجة تبدع» وسيلة للتقريب بين المغرب وإسبانيا، وأيضا مناسبة لتعريف المغاربة بأفضل الأعمال السينمائية الإسبانية والعالمية. وعرفت الدورة الثالثة للمهرجان عددا من الإضافات بالمقارنة مع السنوات السابقة، من بينها فتح ورشات لعدد من الفنون الأخرى، من بينها ورشات خاصة بالسينما والأنترنيت والموسيقى والطبخ، بالإضافة إلى موائد مستديرة وندوات وعروض. ومن بين أولى الأفلام المشاركة في المهرجان هناك الفيلم المشترك المغربي الإسباني «عريس من أجل ياسمينة»، الذي أخرجته إيرين كاردونا، وساهم في إنتاجه جمال السويسي، وفيلم «عباد الشمس العميان» للمخرج خوسي لويس كويردا، وفيلم «حمية متوسطية» للمخرج خواكيم أوريستريل، و«الأذرع المكسرة» للمخرج الشهير بيدرو المظفر، و«7 دقائق»، لدانييلا فيخرمان، وفيلم «جرائم أوكسفورد» للمخرج أليكس ديلا إيغليسيا، و«باغافانتاس» لبورخا كوبياغا. وخلال مهرجان «طنجة تبدع»، أشرف عدد من المخرجين السينمائيين على ورشات تكوين سينمائية، من بينها ورشة خاصة بطلبة معاهد السينما في الدارالبيضاءومراكش، والتي أشرف عليها المخرج ماكس ليميك. كما تم تقديم دروس خاصة بخلق وبناء وتطوير المواقع على شبكة الأنترنيت وورشة خاصة بفن الطبخ، يشرف عليها الطباخ الإسباني الشهير خوسي كارلوس غارسيا، الحاصل على جائزة «ميشلين» رفقة طباخ مغربي. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان أشارت إلى أن تزامن مهرجان «طنجة تبدع» مع انطلاق فعاليات مهرجان مراكش الدولي للسينما لا يضر إعلاميا بمهرجان طنجة، على اعتبار أنه مهرجان خاص ويقدم سينما مختلفة.