تتويج الفنان الطنجاوي جمال السويسي والاسباني خوسي خوان بيغاس لونا في مهرجان طنجة تبدع

منحت الدورة الثالثة من مهرجان "طنجة تبدع"، الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة، جائزة هرقل للمنتج والمخرج المغربي جمال سويسي والمخرج الإسباني خوسي خوان بيغاس لونا.
وأوضح منظمو المهرجان، المنظم بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية والمعهد الثقافي الإسباني "ثيربانتيس" بتعاون مع وزارة الثقافة المغربية في إطار جهود تعزيز علاقات التعاون الثقافية بين البلدين، خلال حفل الافتتاح أن الفائزين استحقا الجائزة على جهودهما من أجل النهوض بالفن السابع بكل من المغرب وإسبانيا.
وحصل السينمائي جمال السويسي، الذي نال شهادة الأدب العام والمقارن، على دبلوم معهد الدراسات والأبحاث المسرحية والسينمائية من جامعة السوربون باريس 3. وقد شغل منصب المنتج المنفذ للعديد من الأفلام المغربية والأجنبية "معركة الملوك الثلاثة" لسهيل بن بركة، و"بعيدا" لأندري تيشيني، و"سقوط الصقر الأسود" لريدلي سكوت، كما أسس دار الإنتاج طنجرين للخدمات السينمائية.
بدوره، يعد المخرج خوسي خوان بيغاس لونا، الذي ولد سنة 1946 ببرشلونة، من أعمدة الفن السابع بإسبانيا، حيث بدأ مشواره الفني كمخرج وكاتب سيناريو سنة 1978 من خلال فيلمه "بيلابو تاتواخي"، لكن انطلاقته نحو الشاشة الأوربية كانت في سنة 1992 من خلال شريط "خامبون خامبون" الساخر.
كما شارك رفقة حوالي 40 مخرجا من جنسيات متعددة في مشروع "ضوء ورفقة" السينمائي، وبفضل مسيرته الفنية المتميزة، اختير سنة 2006 عضوا في لجنة تحكيم مهرجان البندقية.
ويعد مهرجان "طنجة تبدع" موعدا فنيا متعدد المشارب سيتم خلاله عرض أشرطة سينمائية وتنظيم سهرات موسيقية ومعارض فنية وندوات ثقافية، كما يشكل استمرارا للمهرجان السينمائي الدولي بمدينة ملقة الإسبانية في إطار مشروع "بين ضفتين" لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الجارين.
وستحتضن العديد من الساحات والمعالم الثقافية بمدينة طنجة، إلى غاية الأحد المقبل، أنشطة هذا المهرجان حيث سيتم عرض إبداعات فنانين مغاربة وإسبان جنبا إلى جنب، وهي طريقة لجعل المواهب الفنية بالبلدين تحتك من أجل خلق دينامية للتبادل الثقافي والحوار.
كما سيتم تنظيم محترف حول الفيلم الطويل بإدارة المخرج الإسباني ماكس ليمك، وورشة حول الانترنت من تأطير شاكومي فروفي حول الإبداع الرقمي وبناء المواقع الإلكترونية، فضلا عن محترفات حول الموسيقى وفن الطبخ والزخرفة.
وتتزامن هذه الدورة مع تخصيص الاتحاد الأوربي للسنة الجارية كسنة للابتكار والإبداع، حيث تحذو المشرفين على المهرجان الرغبة في تركيز أنشطته حول مفهوم الابتكار في كل تجلياته وطاقاته المحفزة للحوار بين ضفتي المتوسط.