عبرت أوساط إسبانية عن تخوفها من الأثر القوي لزيادة تحرير المنتجات الزراعية المغربية على الصناعة الغذائية بإقليم الأندلس بسبب الاتفاق التجاري بين المغرب والاتحاد الأوربي الذي يجري التفاوض بشأنه، معتبرة أن إلغاء التعاريف الجمركية يمكن أن يزيد من طلب الاتحاد الأوربي على الخضر والفواكه المغربية. من جهتها، كشفت مصادر صحفية إسبانية أن حكومة الأندلس وضعت إستراتيجية يتم من خلالها التعامل مع المغرب باعتباره حليفا في الميدان الزراعي. وفي هذا السياق، عبر مستشار الزراعة والصيد في الحكومة الأندلسية، مارتن سولير، عن نيته في المطالبة بإلغاء التعريفات الجمركية على المنتجات الزراعية مثلما هو الحال بالنسبة إلى الاتفاقية التفضيلية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، أما الأمين العام لاتحاد الفلاحين الصغار بالأندلس فشدد على ضرورة عدم السماح لدولة ثالثية بعرض المنتجات الزراعية في الولاياتالمتحدة. وطالبت مصالح الزراعة في الأندلس الاتحاد الأوربي بوضع لائحة تتضمن ستة منتجات تعتبرها حساسة من أجل حمايتها قبل التوقيع على أي اتفاق مع المغرب، من بينها الطماطم وتوت الأرض والثوم، مشيرة إلى أن المغرب سيكون ملزما حينها باحترام الحصص المحددة لهذه المنتجات وسيصدرها بأقل الأثمان. وحذر مجلس الزراعة والصيد بالأندلس من الأثر السلبي لتحرير المنتجات المغربية، خصوصا الطماطم، التي قدر مارتن سولير الخسائر التي يمكن أن تخلفها ب80 مليون يورو في السنة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن صادرات المغرب من الطماطم نحو الاتحاد الأوربي ارتفعت بمعدل 69 في المائة منذ 1998 ووصلت سنة 2007 إلى 300 ألف طن.