أكد نور الدين النيبت العميد السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم أن المخاوف المحيطة بالقرعة، التي وضعت المنتخب المغربي في مجموعة تظم كلا من الكاميرون والطوغو والغابون، لا مبرر لها، معتبرا حظوظ الفريق الوطني وافرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وقال النيبت في تصريح ل«المساء» في أعقاب المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات والتي حضرها إلى جانب مجموعة من الدوليين السابقين كعزيز بودربالة ومصطفى الحداوي، إن ترشيح المنتخب الكاميروني لتصدر المجموعة حكم سابق لأوانه، وأضاف أن الكاميرون فقد الكثير من مقوماته، ولم يعد يضم في تشكيلته سوى ثلاثة لاعبين مميزين لهم من الخبرة والتجربة ما يؤهلهم لقيادة الفريق، خاصة المهاجم إيطو ولاعب الوسط سونغ والحارس كاميني، بينما بقية العناصر يقول النيبت ذات مستوى عادي جدا، وأضاف بأنه من غير المنطقي التركيز على منتخب واحد في المجموعة وعدم الاهتمام ببقية مكونات مجموعة المغرب، ونفى الأحكام التي وصفت مجموعة الأسود بمجموعة الموت وغيرها من التصنيفات. وعلى الرغم من الأداء الباهت للمنتخب المغربي في الدور التمهيدي، إلا أن العميد السابق بدا متفائلا حول مسار المغرب، وفي سؤال ل«المساء» حول مخاوف المتتبعين الرياضيين بعد المردود غير المقنع في المباراة الودية أمام سلطنة عمان وفي المباراة الرسمية الأخيرة أمام موريتانيا، قال نور الدين إنه في كثير من الحالات حققنا التأهل للمونديال رغم البدايات المتعثرة في الأدوار التمهيدية، وأشار إلى وجود عناصر مغربية اكتسبت من التجربة ما يكفي لخوض المباريات الإقصائية دون أي مركب نقص، وأضاف بأن المنتخب لازال يتكون من ذوي التجربة وهو عامل إيجابي من شأنه أن يدعم الحضور المغربي، وطالب اللاعبين بالاهتمام بكل المنتخبات وعدم الاستهانة بأي خصم لأن الفوز يساوي ثلاث نقط سواء تعلق الأمر بالكاميرون أو الغابون أو الطوغو. وأشار النيبت إلى انتهاء ما يسمى بالعقدة الكاميرونية، مؤكدا بأنه على امتداد المواجهات المغربية الكاميرونية، كان المغرب يقف خصما عنيدا للكاميرونيين، وأن الحظ قد جنب الأسود غير المروضة الخسارة أمام المغرب، كما حصل في نهائيات كأس إفريقيا سنة 1992 بالسينغال، حين تمكنوا من الفوز بهدف لصفر في مباراة كان فيها المغاربة الأقوى على رقعة الميدان. وحول انتدابه من طرف جامعة كرة القدم لشغل منصب مستشار تقني لدى المنتخب، قال نور الدين إنه مدعو للمناظرة كلاعب دولي سابق، وأنه يعيش حياة الاعتزال في هدوء ويتابع مباريات المنتخب الوطني ونتائج الدوري المغربي. وكان اللاعب نور الدين النيبت قد حضر المناظرة الوطنية حول الرياضية، والتقى بالجنرال حسني بن سليمان رئيس الجامعة عند بوابة قصر المؤتمرات، ليدخلا سويا مقر المناظرة، ولقد علق أحد الزملاء الصحفيين على وجود النيبت في المناظرة بأنه لأول مرة يحمل العميد السابق «بادج» على صدره خارج نطاق التظاهرات العالمية.