منذ أن التحق نورالدين النيبت بعناصر المنتخب الوطني في معسكر كلير فونطين، وبعد أول وجبة غذاء مع اللاعبين شرع العميد السابق لأسود الأطلس في عمله كمستشار لرئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، وانخرط في تقديم الدعم المعنوي للاعبين أولا سيما في ظرفية تتميز بالاختناق والشك في قدرة العناصر الدولية على انتزاع بطاقة المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010، بعد العثرة الكبيرة أمام منتخب الغابون في الدارالبيضاء. ومباشرة بعد تناول لاعبي المنتخب الوطني لوجبة العشاء بفندق هيلتون بياوندي في أعقاب نهاية مباراة المنتخبين المغربي والكامروني، اجتمع نور الدين النيبت باللاعبين وشكرهم على أدائهم المميز في المباراة، وركز على أهمية الانسجام الحاصل بين مكونات الفريق الوطني والروح الوطنية التي ميزت أداءهم، وغاب عن الاجتماع أفراد الطاقم التقني والطبي والإداري رغم أن مصادرنا أكدت أن اللقاء تم بمباركة من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المتواجد في عين المكان، ومن روجي لومير المشرف على المنتخبات الوطنية. وحسب المصدر ذاته فإن الاجتماع الذي دام ساعة واحدة، ركز على المحطة القادمة وعلى نسيان نتيجة ياوندي، كما أوضح نور الدين أن التأهيل ممكن إذا حقق المنتخب المغربي نتيجة الفوز على الطوغو، والتي سترفع معنوياته في ما تبقى من محطات، وتحدث اللاعبون عن الغيابات التي طالت المنتخب الوطني خاصة في ظل الجدل القائم حول سر القرار، وقدم نماذج في الوطنية من لاعبين كامرونيين على رأسهم صامويل إيطو الذي قضى موسما متعبا مع برشلونة وأصر على الحضور رفقة منتخب بلاده، كما قدم النيبت مجموعة من الوقائع السابقة التي تؤكد التضحية التي كانت تقدمها عناصر المنتخب الوطني دون أي مزايدة. وأشاد العميد السابق للأسود بالروح الجماعية التي تخيم على أجواء المنتخب الوطني، كما نوه بعض اللاعبين في مداخلاتهم بذوبان جليد الخلاف الذي ميز معسكرات المنتخب الوطني، في ظل وجود تحالفات في أوساط اللاعبين، خلقت نوعا من التفرقة بين مكونات الأسود، حيث لوحظ وجود حلف أوربي يتزعمه الشماخ وحجي وخرجة وحلف الخليج الذي يتكون من السفري وطلال والرباطي والعلودي، ثم الحلف الهولندي بقيادة الحمداوي والأحمدي ثم الحلف المغربي المحلي، وهي تحالفات عجز الطاقم التقني عن تفكيكها مما كرس التفرقة والشتات. واستأثر الموضوع بحيز هام من المناقشات خاصة وأن العناصر الوطنية جنت ثمار الانسجام في أول محطة الكامرون، مما يرفع معنويات المجموعة ويقوي التماسك الحاصل بينها. ومما رفع من معنويات اللاعبين سيل الاتصالات الهاتفية من اللاعبين الدوليين القدامى الذين هنؤوا النيبت على نجاحه في أول مهمة، ومن خلاله بقية عناصر المنتخب الوطني والطاقم التقني والإداري والطبي. وكان نور الدين النيبت قد باشر مهامه مع المنتخب الوطني، بعد أول اجتماع للمكتب الجامعي في الرباط، والذي كان بداية تعامل جديد مع اللاعبين القدامى انسجاما مع ورقة العمل التي اقترحها الفهري والتي تؤكد على إشراك اللاعبين الدوليين القدامى في تدبير الشأن الكروي.