يجري المنتخب الوطني المغربي اليوم الجمعة أول حصة تدريبية بالعاصمة الكامرونية التي وصلها مساء أمس الخميس قادما من باريس التي غادرها على الساعة الحادي عشرة صباحا، ومن المنتظر أن تجرى الحصة التدريبية بالملعب الرئيسي أحمادو أحيجو نظرا للأشغال التي يعرفها الملعب الثاني للمدينة. ووصل المنتخب المغربي بيوم واحدا قبل التحاق خصمه الكاميروني بياوندي، حيث من المقرر أن يغادر اليوم الجمعة بروكسيل صوب موطنه، بعد أن أنهى معسكرا تدريبيا بمدينة تيبيز التي تبعد ب 30 كيلومترا عن العاصمة البلجيكية. وقبل مغادرته باريس قام علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رفقة نور الدين النيبت اللاعب الدولي السابق، بزيارة تفقدية طيلة يوم الأربعاء لمقر إقامة وتدريب العناصر الوطنية، حيث التقيا سويا باللاعبين وبالأطر التقنية والطبية والإدارية من أجل شحن بطارياتهم بتحفيزات من شأنها أن تزيل غيمة الشك التي تجثم على نفوس مكونات المنتخب، كما تناولا سويا وجبة الغذاء مع اللاعبين والمؤطرين. وقالت مصادر مطلعة من كلير فونطين إن الرئيس اكتفى بالتحفيزات المعنوية وأنه لم يتم الحديث عن أي حافز مادي استثنائي. وأشرف الناخب الوطني روجي لومير على الحصة التدريبية لأول أمس الأربعاء إلى جانب فتحي جمال وبقية أفراد الطاقم التقني، دون أن تتضح معالم التشكيلة التي ينوي الاعتماد عليها في هذه المباراة المصيرية ليوم الأحد القادم، كما انضم كريم الأحمدي إلى تداريب المنتخب الوطني بعد أن ظل في الأيام الأولى يكتفي بركض خفيف حول جنبات الملعب. وحسب المصادر ذاتها فإن حالة من التوتر تسود علاقة الناخب الوطني روجي لومير بعلي الفهري رئيس الجامعة، والتي تعود لتداعيات الزيارة التي قام بها الرئيس إلى فرنسا ولقائه ببعض اللاعبين الدوليين دون إشعار الناخب الوطني بالزيارة وما تمخض عنها، إضافة إلى قرار الرئيس بإلغاء المشاركة المغربية في الألعاب المتوسطية وما ترتب عنها من مضاعفات في علاقة رئيس الجامعة بالناخب الوطني. وخلال تواجده في كلير فونطين التقى لومير بالمدير التقني الوطني بيير مورلان الذي يشارك في مناظرة بالمركز ذاته، إلى جانب أربعة مؤطرين مغاربة، وتباحثا في شأن مستقبل المنتخب الوطني في حوار أكد حجم القلق المرسوم على ملامح المدرب الفرنسي بسبب رفض مجموعة من اللاعبين الدوليين المشاركة في مباراة الغابون. وعلمت «المساء» أن السفارة المغربية في الكامرون قد استنفرت كل طاقمها الديبلوماسي من أجل ضمان مقام هادئ للمنتخب الوطني في ياوندي وتحديدا بفندق شيراطون وسط العاصمة، نظرا للتعليمات التي توصلت بها التمثيليات الديبلوماسية من وزارة الخارجية، التي يوجد على رأسها الطيب الفهري شقيق رئيس الجامعة، كما استنفرت مندوبية المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بياوندي أطرها المغربية لتدليل الصعاب أمام المنتخب المغربي بحكم إشراف شقيق رئيس الجامعة على الإدارة العامة للونيب. ومن المصادفات الغريبة أن يعود على متن نفس طائرة المنتخب المغربي إلى ياوندي، أغوستين إدزوا وزير الشباب والتربية البدنية الكاميروني، الذي التحق بباريس مباشرة بعد زيارة تفقدية قادته إلى بلجيكا لمعاينة منتخب بلاده الذي سيصل اليوم الجمعة إلى ياوندي. وكان لاعب الجيش الملكي وهداف البطولة المصطفى العلاوي قد تلقى إشارة أولية من إدارة المنتخب الوطني، ووضع في حالة تأهب استعدادا لسفرية محتملة إلى ياوندي مباشرة بعد إعلان الشماخ عن رفضه مرافقة المنتخب في مباراته أمام الكامرون.