بدأ العد العكسي للمباراة الحاسمة التي ستجمع المنتخب الكامروني بنظيره المغربي بعد ظهر يوم الأحد 7 يونيو برسم الإقصائيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا بالعاصمة ياوندي، وعلى الرغم من أجواء القلق التي رافقت استعدادات المنتخب المغربي لهذه المحطة المصيرية، والعياء الذي جثم على اللاعبين لطول زمن الرحلة من باريس إلى ياوندي والتي استمرت ثمان ساعات، فإن الطاقم التقني والإداري والطبي يسعى جاهدا إلى تذويب حجم القلق المسيطر على العناصر الوطنية، في مقر إقامة الفريق الوطني بفندق هيلتون وسط العاصمة. وأجرى المنتخب المغربي حصتين تدريبيتين بياوندي الأولى من أجل إزالة العياء، والثانية ذات بعد تكتيكي بحضور اللاعب الدولي السابق نور الدين النيبت وعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة، وبمشاركة لاعب الرجاء محمد أولحاج الذي انضم إلى الوفد المغربي في ياوندي. وعانى الناخب الوطني روجي لومير من مشكل الغيابات، واضطر إلى إخضاع التشكيلة إلى أكثر من تعديل، سيما على مستوى جبهة الدفاع وحراسة المرمى، بعد سلسلة الاعتذارات التي قلصت هامش الاختيار لدى الطاقم التقني، وانكب طبيب الفريق الوطني على إعداد الأجواء الخاصة بالتغذية وترميم بعض الأعطاب الطارئة، كما لوحظ استنفار كبير في صفوف مسؤولي سفارة المغرب في ياوندي الذين ظلوا يرابطون بالفندق والملاعب من أجل تسهيل مقام الفريق الوطني، وحسب مصادر مطلعة من عين المكان فإن اجتماع قد يعقد قبيل المباراة مع اللاعبين بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية والعميد السابق نور الدين النيبت من أجل شحن المعنويات ورفع مؤشرها، ساعة قبل الاجتماع التقني بين لومير ولاعبيه. وعلاقة بالمباراة المصيرية، سجل المصري عصام عليم المسؤول عن الأمن المفوض من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، تحفظاته على الملعب الأولمبي أحمد أحيجو بالعاصمة ياوندي، الذي سيحتضن مباراة المنتخبين الكامروني والمغربي بعد زوال يوم الأحد برسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا، خاصة حين اكتشف خلال جولة قام بها حول مرافق الملعب رفقة مدير المركب الرياضي أوباما بيرتراند طيلة يوم الجمعة، واكتشف غياب صبيب المياه عن صنابير المراحيض ومستودعات الملابس، وحسب المسؤول الأمني المفوض من الفيفا فإن الملعب سيعرض لعقوبات تصل إلى حد التوقيف إذا ظل الوضع على ما هو عليه يوم المباراة، كما ألح على ضرورة التعجيل بإنهاء هذا العارض، مما استدعى عقد اجتماع طارئ مع مسؤولي الشركة المزودة بالماء والتي تعد فرعا تابعا للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب المغربية والتي يرأسها للصدفة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وطالب موفد الفيفا حسب جريدة «لوميساجي» الكامرونية، باحترام التدابير المرتبطة بالمباراة من حيث إجرائها بشبابيك مغلقة، بعد أن وضعت منذ يوم الخميس في السوق المحلية 36 ألف تذكرة، وانتهى تداولها يوم أمس الجمعة من خلال 15 نقطة بيع، وحسب نفس المسؤول فإن الإجراءات الأمنية تفرض إغلاق الملعب قبل انطلاقة المباراة بربع ساعة. وحل المنتخب الكامروني مساء أمس الجمعة إلى ياوندي قادما من بلجيكا، وفي مطار نسيمالن عقد أفراد الوفد الكامروني لقاء مع الصحافة حول المباراة، قبل التوجه إلى الفندق. ونظرا لأهمية المباراة فقد قام الفنانون الكامرونيون بإصدار بيان مؤازرة نفس الموقف عبرت عنه الجمعيات النسوية، ثم قسيسو الكنائس الذين دعوا إلى المساندة المطلقة للأسود غير المروضة.