غادر المنتخب الوطني المغربي مطار ياوندي على تمام الساعة الثامنة من مساء أمس الاثنين، عائدا إلى فرنسا لاستكمال معسكره التدريبي بالمركز الرياضي لكلير فونطين بضواحي العاصمة باريس، والذي سيستمر إلى غاية 15 يونيو الجاري استعدادا للمباراة القادمة برسم الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا، والتي ستجمعه يوم 20 يونيو الجاري بالمنتخب الطوغولي على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وأجرى المنتخب الوطني، صباح أمس، حصة تدريبية الغاية منها إزالة العياء الذي تمخض عن مباراة الأحد الماضي التي انتهت بالتعادل بدون أهداف، بينما خضع عدد من اللاعبين، من بينهم بدر القادوري وكريم الأحمدي، لعلاجات مكثفة على يد طبيب المنتخب الوطني الدكتور عبد الرزاق هيفتي والطاقم المساعد له. وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن أجواء من الارتياح تخيم على المنتخب الوطني المغربي، بعد التعادل الهام الذي أعاد الأمل إلى نفوس المغاربة. ولوحظ تقاطر أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الكامرون على مقر إقامة المنتخب الوطني، فضلا عن التواجد اليومي لأفراد السفارة المغربية وطبعا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري والدولي السابق نور الدين النيبت الذي عقد سلسلة من الاجتماعات مع أفراد عناصر المنتخب من أجل رفع مؤشر المعنويات، كما يتواجد بمقر إقامة الفريق الوطني العضو الجامعي الجديد أحمد غيبي الذي سافر إلى ياوندي على نفقته الخاصة، بعد أن تعذر على أعضاء المكتب الجامعي الجديد الحضور في أول مهمة بعد تعيينهم من طرف الفهري. وأكد نادر لمياغري، حارس مرمى المنتخب، في تصريح ل«المساء»، أن الفهري والنيبت قدما، مباشرة بعد نهاية المباراة، التهاني إلى اللاعبين وإلى الطاقم التقني والطبي والإداري على الاستماتة التي ميزت أداءهم أمام المنتخب الكامروني وانتزاع أول تعادل من ياوندي في تاريخ المواجهات المغربية الكامرونية. وعلمت «المساء» بأن أجواء من القلق تسود الكامرون بعد التعادل أمام الفريق الوطني المغربي، خاصة في ظل حالة التعبئة العامة، وحضور رئيس الوزراء الكامروني تنوني إفراين الذي غادر المنصة غاضبا.