يرحل غدا الخميس أفراد الطاقم الطبي والتقني والإداري برئاسة الناخب الوطني روجي لومير إلى فرنسا لإعداد ظروف استقبال عناصر المنتخب المغربي التي ستصل تباعا إلى فندق دولسي شانتيي الذي يبعد عن العاصمة باريس بحوالي 40 دقيقة، ومطار شارل دوغول ب 20 دقيقة فقط، حيث يلتحق لاعبو الوداد يوم الإثنين القادم بالديار الفرنسية، وهو اليوم ذاته لالتحاق العناصر المحترفة. وفوضت الجامعة الملكية المغربية للناخب الوطني روجي لومير مسؤولية اختيار مكان المعسكر الذي فضل إقامته في فرنسا وبالتحديد بباريس، كي يتفادى من جهة عامل الحرارة والعزلة التي تميز فضاء المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة من جهة، والتواجد في مكان قريب من العاصمة الفرنسية نقطة الانطلاق نحو الكامرون وأيضا للابتعاد عن ضغط الشارع المغربي، سيما وأن منتخبات إفريقية أخرى اختارت الاستعداد في أوربا الخصم الكاميروني والجار الجزائري. وعلى الرغم من عدم توفر الفندق على فضاء للتداريب، إلا أن لومير أصر على الإقامة بفندق دولسي التاريخي، وهو منتجع سياحي من أربعة نجوم وسط غابات منطقة شانتيي، وتضم المنشأة الفندقية 200 غرفة وفضاءات ترفيهية متعددة كملعب للغولف وحمامات للسباحة وتحيط بها غابات قد تتيح الفرصة لأفراد المنتخب لإجراء عمليات الركض بالمنتجع، على أن يتنقل الفريق الوطني يوميا نحو مركز كلير فونطين لإجراء الحصص التدريبية ذات البعد التقني، مع ما يتطلبه الأمر من صعوبات. وحسب مصادرنا فإن المعسكر سيكلف مالية الجامعة قرابة ألف أورو يوميا لكل فرد من أفراد البعثة المغربية، خاصة وأن تكلفة إقامة كل لاعب في الفندق المذكور تصل إلى 170 أورو في اليوم الواحد، ناهيك عن إيجار ملعب التداريب والحافلة وسيارة للطاقم المرافق. ومن المقرر أن يرافق الوفد المغربي طباخ من أجل الوقوف على جودة التغذية خاصة في المقام القصير بياوندي والذي لا يتجاوز أربعة أيام سيقضيها اللاعبون في فندق شيراطون وسط العاصمة الكاميرونية. وسيكون علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المسؤول عن المنتخب ضمن الوفد، حيث صرح في أول اجتماع للمكتب الجامعي يوم السبت الماضي أنه المسؤول عن المنتخب مما يعني ضمنيا رئاسته للجنة المنتخبات الوطنية التي ظل عبد الحميد الصويري يرأسها قبل 16 أبريل الماضي، وسيشرف الفهري بشكل شخصي على كل تفاصيل المعسكر الذي يمتد في مرحلته الأولى إلى 4 يونيو تاريخ الإقلاع صوب ياوندي، على أن تبدأ المرحلة الثانية من 8 يونيو إلى 18 منه، استعدادا لمواجهة الطوغو يوم 20 من نفس الشهر، كما سيكون نور الدين النيبت العميد السابق للأسود حاضرا بالمعسكر الذي سبق أن أقام به منتخب فاخر. وإلى غاية كتابة هذه السطور لم تحدد الجامعة إسم الإطار المغربي الذي سيرحل إلى الغابون لمعاينة مباراة المنتخبين الغابوني والطوغولي برسم الإقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم.