أنهى المدرب الوطني فتحي جمال وطبيب المنتخب المغربي لكرة القدم الدكتور عبد الرزاق هيفتي مهمتهما في العاصمة الكاميرونية، في إطار التحضير لرحلة أسود الأطلس إلى ياوندي يوم 4 يونيو القادم لمواجهة المنتخب الكاميروني في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم، في مباراة حاسمة ستجرى يوم سابع يونيو، وشرعا في إعداد تقرين الأول يهم الجانب التقني واللوجستيكي ويعده فتحي جمال والثاني يتعلق بالمسائل الطبية والبيئية وينكب عليه طبيب المنتخب الدكتور هيفتي. وجدد موفدا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حجز فندق هيلتون بشارع 20 ماي وسط العاصمة الكاميرونية ياوندي، حيث لا يبعد عن الملعب الرئيسي (أحمد أحيجو) إلا بحوالي 20 دقيقة، وهو الفندق الذي كان مسؤولو الاتحاد الكاميروني يفضلون الإقامة فيه قبل أن ينتقلوا إلى فندق هايلاند، الذي سبق لفريق الوداد البيضاوي أن أقام فيه، وحسب مصادرنا فإن سعر الغرفة المزدوجة يصل إلى 2500 درهم. وتبددت مخاوف طبيب المنتخب الوطني من الطقس، بعد أن تأكد غياب الحرارة المفرطة وعدم تجاوز نسبة الرطوبة 70 في المائة، ووجود أمطار بين الفينة والأخرى تلطف الأجواء، كما يوجد بالفندق ذاته رئيس مطبح محنك، كندي الجنسية، سيعول عليه المغاربة في تحضير الوجبات الغذائية التي تتوفر في ياوندي، مع توصية بإحضار كمية من اللحوم والماء المعدني. وعلى المستوى التقني وجد موفدا الجامعة بعض الصعوبات، خاصة بالنسبة لملعب التداريب، حيث وعد مسؤولون بالاتحاد الكاميروني بوضع الملعب الرئيسي الذي ستجرى على أرضيته المباراة الحاسمة رهن إشارة المنتخب، بحكم أن عناصر المنتخب ستصل إلى ياوندي يوم الأربعاء، وستكتفي بحصتين تدريبيتين فقط، ولأن الملعب الذي كان مخصصا للتداريب يوجد تحت الصيانة. وعلى امتداد مقام جمال وهيفتي في ياوندي، وضعت سفارة المغرب في الكاميرون كل إمكانياتها رهن إشارة الجامعة، لأن رئيس الجامعة الجديد علي الفاسي الفهري هو شقيق وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، علما أن السفارة ذاتها قد أمدت الجامعة بكل المعطيات حول حالة الاستنفار في الكاميرون استعدادا لمواجهة المغرب. وانخرط أطر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أيضا في المجهود المبذول لضمان إقامة مريحة للفريق الوطني، بحكم وجود إدارة فرعية لمكتب الماء في ياوندي يسهر على تزويد الكامرون بالماء الشروب، ولأن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة يشغل في الوقت ذاته مسؤولية مدير عام «لونيب»، الذي يملك حق استغلال وتوزيع الماء في تراب الكاميرون، فإن أطر هذه المؤسسة تلقت تعليمات للمساهمة في التعبئة الوطنية. ويبلغ عدد أفراد الجالية المغربية في الكاميرون قرابة 40 فردا أغلبهم يشتغلون في المكتب المذكور، وبعضهم يزاول التجارة في دوالا العاصمة الاقتصادية للبلاد.