تلقى المدرب الوطني فتحي جمال وطبيب المنتخب الدكتور عبد الرزاق هيفتي إشارة الاستعداد للسفر إلى ياوندي من أجل تحضير مقام المنتخب المغربي في العاصمة الكاميرونية قبل خوض المباراة الحاسمة يوم سادس يونيو القادم، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا بكل من جنوب إفريقيا وأنغولا، يوم سادس أو سابع يونيو القادم. ومن المقرر أن يشد جمال وهيفتي الرحال إلى الكامرون يوم 12 ماي الجاري، في رحلة يراد منها جمع أكبر عدد من المعطيات التقنية والطبية لضمان إقامة بأقل المواجع للمنتخب المغربي في ياوندي، وتوفير الشروط الملائمة لإقامة أسود الأطلس في ياوندي، سيما وأن المباراة أمام أصدقاء إيطو ستكون حاسمة. وسجل الطاقم التقني بارتياح شديد مبادرة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الرامية إلى إشراك الجانب الطبي في تهييء مقام المنتخب المغربي في الكامرون، خاصة وأنه لأول مرة يسافر طبيب إلى بلد إفريقي في مهمة مماثلة، علما أن إرسال طبيب في مهمة خارج الوطن تم مرة واحدة حين تم إيفاد الدكتور هيفتي إلى نانسي للاطمئنان على الحالة الصحية للاعب المنتخب منصف زرقة بعد إجرائه عملية جراحية، رغم أن طبيب المنتخب لا زال إلى الآن ينتظر استرجاع ثمن التذكرة التي أداها من ماله الخاص. وعلمت «المساء» أن الناخب الوطني روجي لومير قد رسم لفتحي جمال مجال اشتغاله حيث سيقوم المدرب الوطني بإعداد ملعب ومواقيت التداريب، وفق المعطيات الموجودة ميدانيا وبتنسيق تام مع سفارة المغرب في الكاميرون التي تلقت بدورها تعليمات من وزارة الخارجية بحكم وجود شقيق رئيس الجامعة على رأسها. بينما ينكب هيفتي على الجانب الصحي وإعداد تقرير حول نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة والتغذية ومياه الشرب والارتفاع عن سطح البحر ومواعيد التداريب الممكنة، وكلها معطيات من شأنها أن تفيد الناخب الوطني في رحلة الحسم إلى ياوندي. وكان الناخب الوطني قد توصل بأشرطة آخر مباراة خاضها المنتخب الوطني الكاميروني أمام الطوغو، عبر سفارة المغرب في غانا حيث أقيمت المباراة، وبتقرير تقني مفصل من الإطار الوطني عبد الله بليندة. واعتادت جامعة كرة القدم إيفاد مسؤول إداري لوضع الترتيبات الخاصة بالإقامة كلما تعلق الأمر بسفرية المنتخب المغربي إلى بلد إفريقي، حيث ظل كل من المدير الإداري الحالي للوداد إدريس مرباح أو المدير التقني للجيش الملكي العربي كورة يقومان بهذه المهمة ذات الطابعين الإداري والتقني. من جهة أخرى نفى الإطار الوطني حسن مومن الأنباء التي تم تداولها مؤخرا، حول قيامه بمهمة مماثلة في الكاميرون بأمر من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يجمعه إطار نادي الفتح بحسن مومن، وقال إنه فوجئ للأخبار التي أكدت سفره إلى ياوندي، مشيرا إلى اهتمامه المطلق في الوقت الراهن بفريق الفتح الرباطي الذي يشغل داخله مهمة مدير رياضي.