تلقى الناخب الوطني بقلق كبير اعتذار مهاجم بوردو مروان الشماخ عن المشاركة في مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الكامروني. كما ساد نوع من التوجس في محيط المنتخب بعد أن توصل الدكتور هيفتي طبيب الفريق الوطني المغربي شهادة طبية تحمل توقيع طبيب نادي بوردو الفرنسي تتضمن استحالة التحاق مروان بمعسكر المنتخب وبالتالي عدم القدرة على المشاركة في المباراة القادمة، ويتضمن التقرير الطبي وجود إصابة تمنع اللاعب المغربي من مشاركة زملائه في مباراتي ياوندي والرباط. وينضاف هذا الطارئ إلى المشاكل التي واجهت المنتخب المغربي في مرحلة التحضير لمواجهة الكامرون برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا يوم الأحد القادم، خاصة بعد رفض طلال القرقوري الالتحاق بالمعسكر، وإصابة اللاعب كريم الأحمدي لاعب فاينورد الهولندي، البديل المنتظر للسفري، في مباراة الكامرون والذي ظل منذ التحاقه بمعسكر كلير فونطين يجري حصصا تدريبية على انفراد. وفي ظل هذه المعطيات لجأ الناخب الوطني روجي لومير إلى خدمات اللاعب عبد السلام بنجلون، الذي التقى به في بروكسيل أول أمس الثلاثاء وتباحثا سويا في موضوع خلافة الشماخ، أثناء متابعتهما للمباراة الإعدادية التي خاضها المنتخب الكاميروني أمام نادي تيبيز البلجيكي الصاعد هذا الموسم إلى القسم الأول، وهي المباراة التي فضل المدرب الكاميروني طوماس نكونو خوضها بالفريق الثاني مما فوت على لومير فرصة المتابعة التقنية. ورغم أن عبد السلام بنجلون قد عبر عن رغبته في الالتحاق بالمنتخب والمشاركة في مباراة ياوندي الهامة، إلا أن إشكالا كبيرا قد ظهر فجأة، حيث أن بنجلون مطالب بالبقاء في بلجيكا من أجل مشاركة فريقه روليرس مباريات السد من أجل الانعتاق، مما يتطلب مجهودا كبيرا من أجل إقناع البلجيكيين سيما وأن اللاعب المغربي سجل ثلاثة أهداف خلال الأربعة أشهر التي قضاها مع الفريق. وعقد لاعبو المنتخب الوطني المغربي اجتماعا مصغرا بينهم، بمقر إقامتهم في شانتيي غابت عنه الأطر التقنية والإدارية والطبية، خصص للمكاشفة وتذويب الخلافات الداخلية وإنهاء ما يصطلح عليه بصراع الأجيال، وتم التداول في شأن تصريحات اللاعب عبد السلام وادو ونزاع السفري وتاعرابت ومقاطعة طلال القرقوري للمنتخب وغيرها من القضايا التي حولت المنتخب إلى بؤرة للتوتر. وقال اللاعب أمين الرباطي ل«المساء» إن الاجتماع الذي دام ساعة واحدة كان ضروريا في الظرفية الراهنة، لأنه أعاد الأمور إلى مجاريها، وأضاف أن معنويات اللاعبين والجو العام بين العناصر الوطنية أفضل بكثير من المناخ الذي ساد المنتخب قبل مواجهة الغابون في الدارالبيضاء. وقضت عناصر المنتخب الوطني ليلة الخميس بفندق قريب من المطار قبل الإقلاع صوب ياوندي، بعد أن التحق بالوفد المغربي علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومستشاره في شؤون المنتخب الوطني نور الدين النيبت.