أثار إقحام نادي بوردو الفرنسي للمهاجم المغربي مروان الشماخ ردود فعل قوية في الأوساط الودادية، التي اعتبرت إشراكه في المباراة وتسجيله هدفا في مرمى غرونوبل في الدقيقة 61 أشبه بإقحام اللاعب الحسين زيدون من طرف بادو الزاكي في المباراة التي واجه فيها الوداد الكوكب المراكشي، وهي المباراة التي انتهت بتصد مراكشي على خلفية إشراك لاعب رفض مرافقة منتخب الشبان إلى النيجر. وقال عضو بالمكتب المسير للوداد في تصريح ل»المساء» إن واقعة زيدون تشبه إلى حد بعيد قضية اللاعب الشماخ فهما معا تخلفا عن المنتخب الوطني الأول في دورة الساحل والثاني في مباراة التشيك، مع وجود قاسم مشترك بين الواقعتين يكمن في مبرر الإصابة، حيث حضر اللاعب مروان إلى تداريب المنتخب المغربي وعرض على طبيب المنتخب الدكتور عبد الرزاق هيفتي إصابته، مما حال دون خوضه للمنازلة الودية التي جرت يوم الأربعاء الماضي، نفس المعطى ينطبق على حد طرح المسؤول الودادي على اللاعب زيدون الذي حالت إصابته دون مرافقة منتخب الشبان، «حين لعب زيدون قامت الدنيا وتصدى لنا الكوكب المراكشي، وحين لعب الشماخ لم تتحرك الجامعة لفهم ما حصل، إن ما ينطبق على مروان يسري على الحسين». وعبر مسؤولو الكوكب المراكشي عن قلقهم من إقدام المسؤول الإداري للوداد إدريس مرباح على تسجيل اعتراض ضد إشراك الكوكب المراكشي للاعب السينغالي صاديو ساو وهو لاعب قادم من الوداد البيضاوي خاض المباراة بجواز سفره في انتظار التوصل بالرخصة. وأكد الشوفاني الكاتب العام للكوكب المراكشي هذا الاعتراض ل»المساء» مستغربا من إقدام مرباح على الاعتراض ورفضه لجوء الكوكب لمسطرة التصدي في حق اللاعب زيدون الذي كان محل رصد من طرف المراكشيين «حتى ولو خاض مباراة مع شبان الوداد لقدمنا تصديا في الموضوع» يضيف الكاتب العام للكوكب المراكشي. وعلمت «المساء» أن إدريس مرباح قد قام بزيارة لمقر سكن الإطار الوطني عبد الله بليندة لتدارس المشكل وجمع أكبر عدد ممكن من المعطيات حوله، كما تأكد وجود اتصال بين مدرب الوداد بادو الزاكي ورشيد الرامي رئيس الكوكب المراكشي للتداول في حيثيات الاعتراض الودادي والتصدي المراكشي. حضي موضوع لاعب الوداد البيضاوي الحسين زيدون بحيز من مناقشات التقرير، الذي أنجزه الإطار الوطني عبد الله بليندة حول مشاركة المنتخب المغربي في ألعاب الساحل والصحراء التي احتضنتها مؤخرا النيجر، وناقش الناخب الوطني روجي لومير والمدير التقني فليب مورلان والمدرب الوطني فتحي جمال إلى جانب كل من بليندة والمعد البدني عبد الله الإدريسي فضلا عن طبيب منتخب أقل من 20 سنة، الذي أسهب في الحديث عن الواقعة وأكد أن اللاعب زيدون اشتكى من إصابة وأنه التمس إعفاءه من رحلة نيامي. وقدم الإطار الوطني تفاصيل حول المشاركة المغربية في الدورة الجهوية وركز على ظرفية الاستعداد الاستعجالي للمنافسة وعدم إمكانية ضبط أعمار لاعبي المنتخبات المنافسة والأجواء المناخية القاسية وضعف التحكيم في بعض المباريات وقلة التنافسية لدى العديد من اللاعبين بحكم حالة الارتخاء التي تميز مباريات الشبان. وعرض عبد الله بليندة جميع ملابسات التظاهرة القارية التي تميزت بارتباك شديد على أكثر من مستوى، سيما في عملية ضبط أعمار اللاعبين المشاركين نظرا لعدم توفر وثائق رسمية تمكن من ضبط الفئات العمرية، على اعتبار أن الدول المجاورة حضرت إلى نيامي برخص جماعية للسفر بدل جوازات سفر كما هو متعارف عليه.