تغذية إستثنائية بنكهة رمضانية عاد صباح يوم الجمعة الأخير إلى أرض الوطن كل من عبد الغني الناصري أحد أفراد الطاقم الرباعي المشرف على تدريب الفريق الوطني المغربي، والدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب الأسود، من رحلة قادتهما إلى العاصمة الطوغولية لومي والتي قضيا بها 24 ساعة، بعد أن تعذر عليهما السفر ليلة الثلاثاء بسبب الإضراب الذي يخوضه ربابنة الخطوط الجوية الملكية المغربية، ولم ينتقلا إلى لومي إلا يوم الأربعاء ليلا·· ومع ذلك فإن موفدي الجامعة قاما بمهمتهما على أحسن وجه وأعدا تقريرا مفصلا عن الأجواء والظروف التي سيعيشها الفريق الوطني عند إقامته بلومي، ووقفا عند الإقامة وملعب التداريب والملعب الرئيسي والتغذية بحيث كانت هناك إحاطة شاملة بكل المرافق التي سيتواجد بها الأسود· تأخر عن الإقلاع: كان منتظرا أن تقلع طائرة الخطوط الجوية الملكية المغربية على الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء، لكن لظروف تتلعق بالإضراب فقد أقلعت بعد تأخر دام حوالي ساعة ونصف، ما يعني أن موفدي الجامعة عبد الغني الناصري عضو الطاقم الرباعي لتدريب الفريق الوطني، والدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب الأسود لم يصلا إلا في ساعة متأخرة صباح يوم الخميس·· في رحلة متعبة للغاية·· لكنهما كانا يشعران بكثير من الفخر والإعتزاز للقيام بالواجب الوطني لتوفير إقامة جيدة للبعثة المغربية·· من منطلق الهوية الوطنية· دافيد رينارد في الإستقبال: كان في إستقبال عبد الغني الناصري والدكتور عبد الرزاق هيفتي بمطار لومي السيد دافيد رينارد الكاتب العام للجامعة الطوغولية، الذي ظل مرابطا بالمطار إلى حين وصول الإطارين المغربيين، حيث أبان عن أريحية كبيرة برغم أن الوقت كان جد متأخر، وقد رافقهما إلى إحدى الفنادق وسط المدينة، حيث أقاما به في تلك الليلة·· ليلتحق بهما في الصباح· الفندق أولا: بدأت الجولة بزيارة بعض الفنادق، حيث تفقد الإطاران الناصري والدكتور هيفتي مرافقها بعناية تامة وتأكد بأن فندق "ميركور سراكاوا""Mercur sarakawa" هو الأحسن من حيث الخدمات والغرف والتغدية، وهو الأنسب لإقامة مريحة وهادئة، وهو مصنف من خمسة نجوم· وقد كانت هناك جلسة للإطاريين مع مسؤولي هذا الفندق وحددا فيها كل الإجراءات المتعلقة بالإقامة على المستوى الإداري أولا·· ليشمل الحديث بعد ذلك نوعية التغذية التي سيتناولها لاعبو المنتخب الوطني بالنظر إلى أن إقامة الأسود تتزامن مع شهر رمضان الكريم· ويوجد فندق >ميركور ساراكاوا< بجانب شاطئ لومي عاصمة الطوغو حيث تمتد مساحته نحو 25 هيكتار، ويتوفر على 250 نوع نباتي وورود، يبعد عن المتحف الوطني للطوغو بحوالي 5 كيلومترات ويتوفر كذلك على مطعم كبير وسبع قاعات خاصة للاجتماعات، مسبح أولمبي، 3 ملاعب خاصة بالتنس·· ويبعد عن الملعب الرئيسي بحوالي 30 دقيقة· ملعب للتداريب: بعد ذلك إنتقل الناصري والدكتور هيفتي للبحث عن ملعب للتداريب، وبمجهود شخصي للناصري تمكن من إيجاد ملعب سياحي خاص تابع لإحدى الأبناك بلومي، وتبين أنه يتوفر على جميع المرافق، وأرضيته ذات عشب طبيعي، يطلق عليه إسم المركب السياحي للومي، وإرتأى الناصري أن يكون هذا الملعب هو الفضاء الخاص لإجراء تداريب الأسود· المناخ والطقس: تعرف الطوغو وتحديدا لومي العاصمة طقسا معتدلا بحكم أنها توجد في الخط الإستوائي والفارق الزمني بيننا وبين الطوغو هو ساعة واحدة فقط· وفي المساء يكون الجو باردا مع تهاطل أمطار خفيفة·· ما يعني بأن عامل الحرارة المفرطة غير موجود تماما، وهذا جانب إيجابي يساعد العناصر الوطنية على تقديم أداء جيد· مهمة ناجحة: إنتهت هذه المهمة بنجاح·· ومن المنتظر أن يرفع الناصري وهيفتي تقريرا مفصلا عن هذه الرحلة إلى الناخب الوطني للإطلاع عليها على أن يهيء بدوره تقريرا شاملا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتضع بدورها كل الوسائل اللوجيستيكية والتنظيمية لهذه الرحلة· إهتمام طوغولي كبير: وجد الناصري والدكتور هيفتي كل الترحاب من جانب المسؤولين بالجامعة الطوغولية، حيث قدمت لهما بعض الهدايا التذكارية من قبل المدير التقني للجامعة الطوغولية الذي كانت له جلسة خاصة مع الإطارين المغربيين، وقد تحدثا كثيرا حول الظروف التي ستجري فيها هذه المواجهة، وإغتنمها فرصة حيث قدم المدير التقني الشكر للجانب المغربي على حسن الإستقبال والعناية بالرباط، وهو الأمر الذي إنعكس بشكل إيجابي على مستوى التعامل الطوغولي··