يرحل مساء اليوم إلى العاصمة الطوغولية لومي، كل من عبد الغني الناصري عضو الطاقم التقني للمنتخب، والدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب الفريق الوطني، في مهمة تستغرق 24 ساعة، تخصص لوضع الترتيبات الأولية لمقام المنتخب في العاصمة لومي. ومن المقرر أن ينكب عبد الغني الناصري على الجوانب التقنية بينما عهد لهيفتي بالملف الطبي، إذ تتلخص مهمة الأول في الوقوف على الجانب اللوجيستيكي وإعداد ملعب للتداريب بمواصفات جيدة وتأمين النقل من وإلى الفندق، مع التعرف على الملعب الذي سيحتضن المباراة التي تجمع المنتخبين المغربي والطوغولي بعد زوال يوم السبت سادس شتنبر القادم برسم الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا، كما سيقف على مقر إقامة الوفد المغربي الذي سيرحل إلى الديار الطوغولية يوم الخميس ثالث شتنبر، وسيجري حصتين تدريبيتين بالعاصمة واحدة على أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المباراة، فضلا عن الجوانب التقنية الأخرى. أما الدكتور هيفتي فسينكب فور وصوله إلى لومي، على الجانب الصحي من حيث الوجبات الغذائية خاصة وأن المقام يتزامن مع حلول شهر رمضان الأبرك، وأيضا مدى ملاءمة الفندق وتوفره على غرف للتدليك والعلاج، كما سيبحث مع المسؤولين عن الأرصاد الجوية التوقعات المناخية خلال الأسبوع الأول من شتنبر الذي يتزامن مع مقام العناصر الوطنية في الطوغو. ومن المقرر أن يوضع التقرير التقني والطبي فور عودة الناصري وهيفتي من لومي يوم الجمعة القادم، على مكتب الناخب الوطني حسن مومن. وكان عبد الغني الناصري قد أعد تقريرا مفصلا بعد معاينته لأطوار دوري أحمد النتيفي بالدار البيضاء، تضمن مجموعة من الملاحظات حول اللاعبين المحليين الذين سيوضعون تحت المجهر بعد انطلاقة الدوري الوطني يوم 28 غشت الجاري. وتعذر على الإطار الوطني جمال السلامي السفر إلى البرتغال لمتابعة المباراة الودية التي جمعت المنتخب الطوغولي ونظيره الكونغولي، بعد اضطراب في الرحلات الجوية فوتت عليه إعداد تقرير مفصل حول خصم المغرب المقبل، في مباراة انتهت بخسارته بهدفين لصفر بالرغم من إشراك مدربه البلجيكي جان تيسان لعناصره الأساسية وعلى رأسها النجم إيمانويل أديبايور. من جهة أخرى، بدأ اللاعبون وأفراد الطاقم التقني يتداولون في ما بينهم إشكالية الصيام، خاصة وأن المباراة تتزامن مع الشهر الفضيل، مما يفرض معالجة الموقف بمقاربة معتدلة، من شأنها أن توحد جهود الجميع من أجل التصدي لكل الخلافات التي ترتبط عادة بهذا الموضوع، سيما وأن مجموعة من اللاعبين خاصة الذين مارسوا ويمارسون في المغرب قد أصروا على الصيام بالرغم من حرارة الجو وصعوبة المباراة التي تجرى في طقوس إفريقية صاخبة، ومن أبرز اللاعبين الذين أكدوا مسبقا صيامهم كل من عصام عدوة المعروف بتشبعه بالقيم الدينية وهشام أبو شروان وأمين الرباطي ويوسف السفري والحارسان نادر لمياغري وكريم فكروش، فضلا عن الإطار الوطني جمال السلامي وبعض مكونات الطاقم التقني.