عاد فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم من بعيد، وضرب عصفورين بحجر واحد خلال مواجهته لفريق الوداد البيضاوي أول أمس الثلاثاء برسم مؤجل الجولة 22 من البطولة «الاحترافية»، عندما انتزع منه الرتبه الرابعة وأكد تفوقه عليه ذهابا وإيابا. وتابع المباراة التي قادها الحكم رضوان جيد، من عصبة سوس، جمهور قدر بحوالي 8000 متفرج أدى منه 2378 شخص تذاكر الدخول، تاركين في صندوق الفريق حوالي 99 ألف و280 درهما، وهي أعلى نسبة مداخيل تعرفها خزينة الفريق هذا الموسم، والتي خصصت نسبة منها كمساعدات لفقيد جمهور «حلالة بويز» وباقي ضحايا حادثة السير التي تعرض لها الجمهور القنيطري في رحلته ليوم الجمعة الماضي حين واجه الوداد البيضاوي. من جهة أخرى رفع فصيل «كاب صولاي» المساند الرسمي لفريق الدفاع الجديدي «تيفو» مهدى لرضا الرياحي لاعب الفريق المتواري عن الأنظار مند آخر مباريات مرحلة الذهاب، كما رفع يافطة كبيرة تتغنى باللاعب نفسه، كتب عليها بخط عريض، «مهارتك أرعبت الكبار والصغار... شكرا لك يا أسطورة الأجيال». ومنح الانتصار للفريق الدكالي لاعبه «كارل ماركس» في الدقيقة 65 بعد مجهود فردي للبديل محمد جواد، ليرفع رصيده من النقط الى 35، منتزعا بدلك الصف الرابع من الوداد البيضاوي الذي تراجع للصف الخامس برصيد 34 نقطة إضافة إلى افتقاده أيضا لخدمات مدافعه بكر الهيلالي في المباراة القادمة بعدما تم طرده لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وبينما كان لاعبو الدفاع الجديدي وطاقمهم التقني والطبي يحتفلون بالفوز رفقة جمهورهم على أرضية الملعب عقب نهاية المباراة، سارع لاعبو الوداد إلى الدخول مستودع الملابس، بيد أن مرافقين لهم يعتقد انهم منخرطين التحقوا بهم من الجهة الخلفية، وانهالوا على بعض اللاعبين بالسب والشتم، وسموهم بالإسم مما جعل مستودع الملابس يتحول الى ما يشبه سوق للكلام «النابي» وصلت أصداؤه الى أسماع الصحفيين ورجال الأمن والمنظمين. وباستثناء مواجهات مستودع ملابس الفريق «الأحمر»، فقد عرفت نهاية المباراة أجواء احتفالية، إذ حرصت قوات الأمن على إفراغ الملعب من الجمهور الجديدي من أبواب بعيدة عن نظيره الودادي، الذي وفرت له حافلات تم ركنها أمام أبواب الملعب حيت أقلته تحت حراسة أمنية مشددة حتى خارج المدينة. وقال بينيتو فلورو مدرب الفريق الودادي في ندوة صحفية أعقبت المباراة، إن لاعبيه صنعوا عدة فرص حقيقية للتسجيل، كما حصلوا على عدة ضربات أخطاء، لكنهم في المقابل لم يحسنوا استغلالها، إذ كان ينقصهم متمم للعمليات، مضيفا أن الهدف الذي سجل على فريقه أربك حساباته وجعله يغير مراكز بعض اللاعبين في محاولة لإدراك التعادل. من جانبه بدا محمد جواد الميلاني، مدرب الفريق الجديدي سعيدا بالنتيجة والأداء، وقال في الندوة نفسها إنه حقق الأهم في المباراة وهو ثلاثة نقط، مشيرا إلى أن هده النتيجة جاءت لتؤكد تفوق فريقه على فرق كبيرة تشارك في الإقصائيات الإفريقية من قبيل النادي المكناسي والوداد الرياضي. وأضاف الميلاني، أن هذه النتيجة من شأنها أن تمنح الثقة للاعبيه للعمل في راحة أكثر خاصة وأنه تنتظره مباريات كبيرة سواء داخل أو خارج الميدان ومع فرق تلعب من أجل اللقب. يشار إلى أنه بعد هذه الهزيمة أمام الدفاع الجديدي فقد الوداد الرياضي نسبة كبيرة من فرص المنافسة على اللقب.