الجديدة: إدريس بيتة هاجم أحد المحسوبين على اللجنة التنظيمية بفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، جمال السلامي، مدربهم والمدرب الحالي لفريق الفتح الرباطي ، وانهال عليه بالسب، والشتم أمام مرأى ومسمع مجموعة من الصحفيين، والمدرب جواد الميلاني، مما جعل الأخير يتضامن مع زميله ويقرران معا مقاطعة الندوة، تاركين الصحفيين ينتظرونهم أمام مستودع الملابس لمدهم بتصريحات حول المباراة التي انتهت متعادلة بهدف لمثله. وقال السلامي، في تصريح خص به «المساء» معلقا عن الحادث: « كما لا يخفى عليكم فتربطني هنا بالجديدة علاقات طيبة مع مجموعة من الناس، وهدا لايمنع من أن تجد أناس يعانون ومريضين،على العموم لا يسعني إلا أن اطلب لهذا الشخص الشفاء « والله يداويه». وبينما أضاع ذ الفتح الرباطي، فوزا كان سيمنحه نقطا إضافية عن مطارده المغرب التطواني، نجح الفريق الدكالي في العودة في المباراة وتعويض تخلفه إلى تعادل ثمين في آخر دقائق المبارة بعشرة لاعبين، بواسطة لاعبه الدولي التشادي «كارل ماكس» من نقطة جزاء في الدقيقة 86، بعدما كان الزوار متفوقين أداء ونتيجة في الجولة الأولى بهدف اللاعب بوخريص» الدقيقة 12». وتابع المباراة مدرب المنتخب المغربي «ايريك غيريتس»، ومساعده «دومينيك كوبرلي»، تحت حراسة أمنية مشددة من طرف رجال الأمن الدين ظلوا يراقبون تحركات الجمهور الجالس بالمدرجات المرقمة، و في الوقت الذي اختار فيه «غيريتس» مكانا في الجهة الخلفية وظل «متخفيا» عن الجمهور الذي كان يتغنى ويحتفل بالإنجاز الذي حققه الفريق الفاسي بفوزه بالكأس الممتازة، ومشيدا باسم رشيد الطوسي، حرص «غيريتس»على مغادرة المنصة خمس دقائق قبل نهاية شوطيها سواء حين نزل لتناول حفل الشاي، أو حين غادر ملعب العبدي بعد نهاية المباراة. ووصف الميلاني، نتيجة المباراة بالايجابية، اعتبارا منه إلى الظروف التي لعبت فيها، مضيفا في تصريح خص به «المساء»، أن فريقه عاني الأمرين في الشوط الأول، بعد أن استقبل هدفا مبكرا و طرد عميده «صعصع»، مشيرا في الوقت ذاته، أن تراجع الفريق الزائر إلى الوراء جعل اللاعبين الجديدين يبادرون إلى الهجوم وهو ما منحهم هدف ثمينا. من جانبه تأسف السلامي، لضياع الفوز وعاتب لاعبيه كثيرا، و قال في تصريح ل»المساء»،» لقد فاجئني عطاء اللاعبين في الشوط الثاني، فكيف يعقل أن فريقا يحتل المرتبة الأولى ويلعب مع خصم بعشرة لاعبين، وحتى اللاعبين الذين أدخلتهم في الجولة الثانية لم يعطوا ما كان منظرا منهم وكان عطائهم عادي، على العموم نتيجة التعادل أمام فريق من حجم الجديدة تبقى ايجابية». وكانت قوات من الأمن بالجديدة، قد اعتقلت « 7» قاصرين على خلفية إطلاق «الشهب» الاصطناعية بالمدرجات المكشوفة، مباشرة بعد أن رفعوا لافتة تستنكر الوضعية التي وصلت إليها الدفاع الجديدي، إضافة إلى الطريقة التي رموا بها «الشهب» داخل الملعب قبل أن تطلق سراحهم بعد أن تم الاستماع إليهم في محضر رسمي.