تتجه الأنظار اليوم صوب ملعب الانبعاث بمدينة أكادير الذي يحتضن انطلاقا من السادسة مساء قمة المتناقضات بين فريق حسنية أكادير الذي اطمأن على وضعه في قسم الكبار، وضيفه الدفاع الحسني الجديدي الذي يسارع الزمن من أجل تأمين بقائه ضمن القسم الأول علما أن أي نتيجة عكسية قد تصعب من مأموريته في أسفل الترتيب. والأكيد أن تعادله الأخير خارج الميدان أمام الجيش الملكي سيساعد لاعبي الفريق الدكالي على خوض نزال اليوم بمعنويات مرتفعة بحثا عن انتزاع ثلاث نقاط أو على الأقل العودة بأخف الأضرار ، رغم أن المهمة تبدو صعبة أمام خصم أكاديري يراهن على هذه المواجهة لإحراز الفوز داخل الميدان وأمام جماهيره . هي إذن مباراة بين فريقين بطموحات متباينة ولا تقبل أنصاف الحلول خصوصا بالنسبة للزوار المطالبين باستغلال هذا المؤجل لصالحهم إن أرادوا تأمين بقائهم ببطولة الكبار، وبالتالي التفرغ للمنافسة على الواجهة الإفريقية. فهل يفعلها أشبال المدرب جواد الميلاني الذين سيدخلون المباراة بتركيبة بشرية منقوصة من ثلاثة لاعبين (صعصع ، الدمياني، شاكو) بممثل منطقة سوس ويقلبون الطاولة على المدرب جمال السلامي؟. وعن هذه المباراة أكد جواد الميلاني مدرب فريق الدفاع الجديدي في تصريح ل العلم «بأنها ستكون صعبة بالنسبة إلى فريقه بحكم أن الخصم ليس لديه ما يخسره على اعتبار أنه اطمأن على وضعه ضمن الكبار، ولكن يضيف نحن مطالبون بتحقيق الفوز إن أردنا الحفاظ على حظوظنا في البقاء وبالتالي التفرغ كليا إلى المنافسات الإفريقية التي نتمنى أن نذهب فيها بعيدا ولم لا تحقيق ما حققه الفتح الرياضي السنة الماضية. ومن جهته اعتبر جمال السلامي مدرب حسنية أكادير أن مباراة اليوم تبقى عادية مثل باقي مباريات البطولة لا تتعدى قيمتها النقاط الثلاث، وقال أتمنى أن تسود فيها الروح الرياضية والأكيد أن الفريق الذي سيتحكم في أعصابه ويتحكم في اللعب داخل رقعة الميدان هو الذي سيحسم نتيجة المباراة إلى صالحه.