تتوجه الأنظار اليوم الأربعاء في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله الذي يحتضن مباراة هامة وملغومة ستجمع بين الجيش الملكي ونظيره شباب المسيرة برسم مؤجل الدورة 18 من بطولة المجموعة الوطنية القسم الأول النخبة. لقاء تبدو كفته راجحة على الورق لصالح الفريق العسكري الذي يعيش على نشوة الفوزين الأخيرين اللذين حققهما أمام كل من مولودية وجدة والدفاع الحسني الجديدي، والأكيد أن معنويات جميع اللاعبين مرتفعة وسيعملون على إخراج ما في جعبتهم أمام فارس الصحراء الذي حقق بدوره تعادلا بطعم الانتصار الأسبوع الماضي على الرجاء البيضاوي، وقد يجد نفسه في رحلة التعب مضغوطا بهاجس العودة بأخف الأضرار بحثا عن بارقة أمل في الأفق خصوصا أمام الجيش الذي لن يقبل بغير الفوز في هذا النزال خاصة أن النقاط الثلاث ستضعه على بعد خمس نقاط من المتزعم الرجاء. معطى يعيه جيدا المدرب امحمد فاخر الذي تغلب على مرحلة الفراغ القاتلة واستطاع أن يعيد الفريق إلى السكة الصحيحة وسيحاول خلال هذه المواجهة إخراج جميع أوراقه أمام ضيفه شباب المسيرة من أجل كسب الرهان لأن أي نتيجة غير الفوز ستربك الحسابات من جديد مما يوحي بلقاء غاية في الندية والإثارة سيغلب عليه الهاجس النفسي والأكيد أن هذا المؤجل سيبتسم للفريق الأكثر جاهزية. وعن هذا اللقاء أكد امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي بأنه لن يكون سهلا لكلا الفريقين بحكم قوة الخصم الذي سيحل بالرباط وفي نيته تحقيق نتيجة إيجابية، لكن يضيف أن صحوة الفريق العسكري الأخيرة رفعت من معنويات اللاعبين وسيدخلون المواجهة تحت شعار لابديل عن الفوز لمواصلة الزحف نحو المقدمة خصوصا وأننا سنكون مؤازرين بعاملي الأرض والجمهور الذي سيمنحنا الدعم الكافي للظفر بالثلاث نقاط. ومن جهته أكد فخر الدين رجحي مدرب شباب المسيرة بأنه سيلعب المباراة من أجل حيازة نقاطها أو على الأقل العودة بأخف الأضرار رغم أنه يعي جيدا صعوبة المهمة أمام الجيش الملكي الذي يتوفر على ترسانة من اللاعبين المجربين، بالإضافة إلى الإرهاق الذي نال من العناصر الصحراوية بفعل مشكل التنقل. ع. ش