تتوجه أنظار الجماهير الرياضية اليوم الأربعاء إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال حيث سيحتضن قمة من نوع خاص تجمع بين فريق الجيش الملكي وضيفه المغرب التطواني برسم مؤجل الدورة الخامسة عشرة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى النخبة، فالعناصر العسكرية المنتشية بفوزها الكاسح على حساب نادي برايا من الرأس الأخضر وبحصة (1/6) في إطار الدور التمهيدي للنسخة 13 لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم تبدو معنوياتها جد مرتفعة لخوض هذا اللقاء بعزيمة قوية في تحقيق فوز يعيدها إلى الصدارة سيما أن الفريق مازال يقبع في المركز الخامس برصيد 25 نقطة، في المقابل فالفريق التطواني يعول على هذه المواجهة للبصم على نتيجة إيجابية وبالتالي العودة إلى قواعده سالما غانما وبالتالي مغادرته للمرتبة الثامنة التي يرزح تحت وطأتها بما مجموعه 22 نقطة، وهي مهمة لن تبدو سهلة بحكم قوة الخصم الذي لن يرضى عن الفوز بديلا مما يؤشر على مباراة غاية في الندية والإثارة شعارها ممنوع فيها لأنها ستجمع بين ناديين كبيرين على صعيد البطولة الوطنية. ومن يتابع مسارهما يتضح له أنهما من الفرق التي تعشق اللعب الرجولي الذي غالبا ما يفرز المتعة والفرجة على البساط الأخضر وهذا دليل أن لا أحد من الجانبين سيستسلم بسهولة وكل فريق سيضع أدواته وأسلحته للظفر بالنقاط الثلاث. فالكتيبة العسكرية هي الآن في أفضل حال بعدما استعادت عافيتها وتوازنها وطوت صفحة الإخفاق غير المنتظر في نهائي دوري شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي وهي تحاول ما أمكن التركيز على مؤجلاتها لاستعادة كرسي الزعامة الذي أصبح في حوزة الرجاء البيضاوي وهذا ليس بالأمر الصعب على المدرب امحمد فاخر الذي يعرف جيدا من أين تؤكل كتف الخصوم، خصوصا بعد أن عزز ترسانته البشرية بالزئبق محمد مديحي الذي بات يشكل إلى جانب العلاوي والقديوي ثلاثيا خطيرا تهابه معظم دفاعات الأندية الوطنية. بيد أن فريق الحمامة البيضاء حتى وهو يلعب خارج ميدانه فإنه يضع نصب عينيه النقاط الثلاث لتذويب الفارق الذي يفصله عن كوكبة المقدمة لذلك فأبناء المدرب عبد الرحيم طاليب يمنون النفس بانتصار يعيد الدفء للفريق رغم صعوبة المهمة التي تنتظره والأكيد أنه أعد العدة لوقف زحف زملاء أوشلا، إذ من المنتظرأن تفتح نتيجة هذا اللقاء أشرعة الطموح للركض وراء نتائج إيجابية أخرى خاصة أن الجيش الملكي لديه جميع المقومات التي تخول له الذهاب بعيدا في مشوار الدوري الوطني هذا الموسم إن هو حقا استفاد من إمكانياته البشرية. إذن هي قمة بشتى ألوان الطيف لكنها مثيرة بين فريقين لن يرضيا غير الخروج بنتيجة إيجابية. إنه اختبار صعب في انتظارهما في مباراة تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات. وعن هذه المواجهة قال امحمد فاخر مدرب فريق الجيش الملكي بأنها لن تكون سهلة بحكم قوة الخصم التطواني وكذا العياء الذي عانى منه فريقه بحيث لم يخلد للراحة منذ الموسم الماضي وهذه عوامل بحسب فاخر أثرت بشكل سلبي على عطاء اللاعبين، وأضاف بأنه سيعمل ما أمكن لتجاوز هذه المرحلة وتحقيق نتائج إيجابية على مستوى البطولة الوطنية قصد الحفاظ على اللقب ولعب أدوار طلائعية في عصبة الأبطال الإفريقية، وتمنى بالمناسبة أن تكون هذه المباراة مفتاح لإعادة التوازن لفريقه. ومن جهته اعتبر عبد الرحيم طاليب مدرب المغرب التطواني المباراة بأنها ستكون صعبة للغاية نظرا لقوة العناصر العسكرية، هذا الى جانب التغييرات التي طرأت على الحمامة البيضاء خلال الميركاتو الشتوي والتي أدت إلى رحيل كل من كوكو ومديحي اللذين يشكلان الدعامة الأساسية داخل الفريق ، مضيفا بأنه رغم توفره على فريق شاب سيذهب إلى الرباط من أجل الدفاع عن حظوظه كاملة في الفوز أمام الجيش الذي يعد من الأندية الكبيرة وتاريخه الكروي يشفع له بذلك وتمنى في الأخير أن تمر المباراة في أجواء رياضية لأن العلاقة التي تربط الفريق التطواني بالجيش متينة وقوية.