تتوجه الأنظار اليوم الأربعاء في الساعة الثانية بعد الزوال صوب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي يحتضن مباراة هامة وقوية بطعم الديربي بين فريقي الجيش الملكي وجمعية سلا برسم مؤجل الدورة 16 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى النخبة، فالفريق العسكري العائد بالتأهيل من قلب الرأس الأخضر على حساب نادي سبورتينغ برايا سيكون قد تجاوز أحد الاختبارات الصعبة ليوجه بوصلته نحوالدوري الوطني رغبة منه في البحث عن إعادة التوازن المفقود، حيث بات أبناء المدرب امحمد فاخر مطالبين الآن أكثر من أي وقت مضى بالتوقيع على نتائج إيجابية تعيدهم الى الواجهة من جديد، إن هم أرادوا البقاء في طابور المقدمة التي تربعت عليها الرجاء البيضاوي، فزملاء الحسين أوشلا ليس أمامهم من خيار سوى الفوز أمام فارس الرقراق لتأكيد صحوتهم على مستوى البطولة سيما أن حظوظهم تبدو راجحة على الورق بحكم عاملي الأرض والجمهور اللذان سيكونان في صالحهم ، والأكيد أن فاخر سيتغلب على عامل الإرهاق الذي شكل له حصان طروادة خلال الدورات الأخيرة رمت بالفريق إلى المركز الخامس برصيد 26 نقطة ، بيد أن النقاط الثلاث تبقى الهاجس الأوحد بالنسبة للكموندو العسكري لطرد النحس الذي بات يلازمه كظله على مستوى البطولة ، في المقابل ففريق جمعية سلا الذي يعيش وضعا لا يحسد عليه بعد النتائج السلبية التي تجرعها خلال الدورات الماضية و أمرها التعثر القاسي أمام النسور الخضر و برباعية نظيفة ، هذه الوضعية خلفت ردود فعل قوية من طرف الجمهور السلاوي الذي أطلق العنان لسيل من الاحتجاجات ، ففارس الرقراق سيحاول الاستفادة من هذا الدرس حفاظا على التوازن وذلك بتحقيقه لنتيجة ايجابية في مباراة اليوم التي لا تقبل القسمة على اثنين خصوصا و أنه يخشى الدخول في أزمة نتائج يصعب عليه الخروج منها ، لهذا فالقراصنة مطالبون بالفوز لأن ترتيبهم الثامن و برصيد 24 نقطة قد لا يضمن لهم البقاء ضمن قسم الصفوة.. هذا المعطى ربما يعيه المدرب يوسف المريني الذي يوجد بين مطرقة الاحتجاجات المتتالية لجمهور الفريق السلاوي و سندان النقص الكبير الذي يعانيه على مستوى التركيبة البشرية ..وضع مهزوز وترقب بعيون جاحدة كلها عوامل و نعوت تعكس واقع الجمعية الذي سيكون أمام محك حقيقي عند مواجهته للكتيبة العسكرية في مباراة قد تخفف الآلام أو تزيد الطين بلة علما أن الاستعداد النفسي يبقى هاجس السلاويين لمقارعة خصم لن يرضى عن الانتصار بديلا . و عن هذه المواجهة قال المريني مدرب فريق الجمعية السلاوية بأنها ستكون صعبة بالنسبة لفريقه بحكم النقص الكبير الذي يشكو منه في ترسانته البشرية و أكد أن هناك ستة غيا بات عن هذا اللقاء ثلاثة منهم غير مؤهلين لأنهم قدموا إلى الفريق خلال المرحلة الثانية من الانتقالات و الثلاثة الآخرين « السباعي و الطلحاوي و الحافظي « بسبب الإصابة ، و أضاف أنه بالرغم من هذه الاكراهات فانه سيخوض لقاء اليوم بعزيمة قوية و البحث عن الفوز لتعويض خسارة الأسبوع الماضي بالبيضاء و تفادي الوقوع في أزمة النتائج التي بإمكانها العصف بالفريق .. وذكر المريني بقوة الخصم الرباطي بحكم توفره على عناصر جيدة و مجربة وهو بدوره يحدوه نفس الطموح ، و عبر في الأخير عن اطمئنانه للعناصر السلاوية التي أبانت عن علو كعبها في أكثر من مناسبة و تمنى الفوز لفريقه للتصالح مع الجماهير السلاوية من جديد .. ومن جهته اعتبر امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي أن المواجهة لن تكون سهلة بالنسبة لفريقه خصوصا و برمجتها في هذا اليوم اثر عودة الفريق العسكري من الرحلة الشاقة بأدغال افريقيا ، إضافة إلى عامل الإعياء الذي نال من عناصر الفريق بفعل كثرة المواجهات .. وبالرغم من ذلك اعتبر فاخر أن لا خيار أمامه اليوم سوى الفوز على الجمعية السلاوية للعودة للمنافسة الحقيقية من جديد و إضافة ثلاث نقاط تمكنه من الاقتراب من المقدمة في انتظار الجولات المقبلة .. و تمنى أن يتميز اللقاء بحضور جماهيري لدعم الفريق الذي هو في أمس الحجة لمساندته في الوقت الراهن ...