ستكون الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية والتي حققت الأهم بتأهلها إلى الدور الموالي من هذه المسابقة القارية على موعد اليوم الأربعاء مع إجراء مبارياتها المؤجلة عن الدورتين 22 و23 من البطولة الوطنية في قسمها الأول، نزالات ستطل حارقة بفصول مثيرة وحوارات قوية قد تفرز متغيرات جذرية على خارطة الترتيب، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالفرق المتنافسة على اللقب أبرزها الرجاء البيضاوي الذي ينتظر على أحر من الجمر ضيفه المغرب التطواني والمغرب الفاسي الذي سيرحل إلى الجديدة وعينه على النقاط الثلاث والوداد البيضاوي الذي سيحل ضيفا ثقيلا على شباب المسيرة برغبة أكيدة في الفوز لمزاحمة كوكبة المقدمة، ثم الفتح الرياضي المتعثر في الدورة الماضية والذي يراهن على الانتصار عند ملاقاته لضيفه المكلوم شباب قصبة تادلة. ويتطلع فريق الرجاء البيضاوي الخارج لتوه بتعادل ثمين من المباراة التي جمعته بغريمه التقليدي الوداد البيضاوي في ديربي بيضاوي شهد أحداث شغب على مؤجله ضد المغرب التطواني الذي يعيش نشوة فوزه الأخير على خصمه الفتح الرياضي لتحقيق الأهم وهو حصد النقاط الثلاث للاقتراب أكثر من لقب الدوري المحلي، سيما أن فارق النقاط بينه وبين المتصدر أولمبيك خريبكة لا يتعدى نقطة واحدة، وإن كانت مهمة النسور الخضر تبدو صعبة أمام ضيف تطواني يحذوه طموح الفوز لإنقاذ موسمه، والتموقع في مكانة آمنة في سبورة الترتيب العام، كل القراءات تميل لصالح الرجاء بحكم أن المدرب امحمد فاخر سبق له تدريب الحمامة البيضاء ويعرفها جيدا وإن كانت مواجهات الفريقين غالبا ما تؤول نتيجتها إلى التعادل، لكن سيناريو هذه المرة يختلف عن السابق لأن رهان الفريق الأخضر هو الانتصار ورهان المغرب التطواني هو العودة بأقل الأضرار من الدارالبيضاء. بنفس معطيات مباراة الرجاء والمغرب التطواني تبرز مواجهة الجديدة بين الدفاع الحسني الجديدي والمغرب الفاسي في مقابلة تعد قمة المتناقضات بامتياز بحكم الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين ما يجعل النزال حارقا وفوق صفيح ساخن. والأكيد أن الفريق المحلي سيدخل هذا اللقاء بشعار لا بديل عن الفوز إن أراد الهروب ولو مؤقتا من جحيم منطقة الظل وستكون الظروف مواتية أمامه لتحقيق هذا المبتغى حيث معنويات جميع لاعبيه مرتفعة بعد التأهيل للدور الموالي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي وكذا عودة عناصره الأساسية التي شاركت مع المنتخب الأولمبي ضد الموزمبيق، لكن رغم ذلك فالفريق الفاسي ليس بالخصم السهل على اعتبار أنه مرشح لإحراز اللقب وبالتالي لن يتوانى في الدفاع عن حظوظه كاملة في الفوز الذي يعني لأشبال المدرب رشيد الطاوسي الاقتراب أكثر من التتويج. إذن هي مباراة لا تحتل أنصاف الحلول التي لا تخدم بتاتا مصالح أي فريق منهما. مباراة أخرى لا تخلو من أهمية طرفاها شباب المسيرة صاحب المرتبة التاسعة برصيد 28 نقطة والوداد البيضاوي الذي يصارع الزمن من أجل الحفاظ على لقبه، مباراة تبدو كفتها مائلة على الورق لصالح الفريق الزائر الطامح لانتزاع النقاط الثلاث للبقاء ضمن خانة المتنافسين على لقب البطولة الوطنية، علما أن الفارق بينه وبين الزعيم الفوسفاطي لا يتجاوز ثماني نقاط يمكن تذويبها إذا عرف الشياطين الحمر تدبير اللقاءات القادمة بنوع من الحكمة. رغم أن أشبال المدرب فخر الدين يدركون جيدا أن فارس الصحراء خصم عنيد ولا يستسلم بسهولة خاصة داخل ميدانه، مما يؤشر على نزال غاية في الندية وفوق صفيح ساخن، والأكيد أن الفريق الذي سيتحكم في أطوار المباراة ويرتكب قليلا من الأخطاء هو الذي سيحسم النتيجة النهائية لفائدته. أما فريق الفتح الرياضي الذي ضمن مقعدا في الدور المقبل من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي على حساب توركوندا السينغالي لا خيار أمامه سوى الفوز على ضيفه شباب قصبة تادلة الذي يعاني في صمت بأسفل الترتيب لتعويض خسارته الأخيرة خارج القواعد أمام المغرب التطواني والارتقاء درجات في سلم الترتيب، وسيساعده على تحقيق هذا المطمح استقباله بميدانه وأمام جمهوره لكن حذار فالفريق الزائر لن يحل بالعاصمة الرباط من أجل السياحة بل للدفاع عن حظوظه في انتزاع ثلاث نقاط تخرجه ولو مؤقتا من المنطقة المكهربة أو على الأقل العودة إلى قواعده بأخف الأضرار لأن أي نتيجة عكسية قد تهدده بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، كما أن هاجس الفوز يراود المدرب الحسين عموتة كي يؤكد للجميع أن فريقه ولاعبيه حقا بشخصية البطل مما يوحي بنزال ملغوم ومفتوح على جميع الاحتمالات. البرنامج الأربعاء 13 أبريل 2011 مؤجل الدورة 22 - بالجديدة: ملعب العبدي: الساعة 18: الدفاع الحسني الجديدي - المغرب الفاسي. مؤجلات الدورة 23 - العيون: مركب الشيخ الأغظف: الساعة: 16، شباب المسيرة - الوداد البيضاوي. - بالرباط: مركب الأمير مولاي عبد الله الساعة: 18: الفتح الرياضي - شباب قصبة تادلة. - بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: الساعة 20: الرجاء البيضاوي - المغرب التطواني.