الوداد يراهن على المداخيل والنتيجة والرجاء يبحث عن نقط الفوز بعد أن تقدم موعد اللقاء إلى الساعة الخامسة، سيعلن الحكم غدا الأحد انطلاقة مباراة الديربي رقم (110) بين الرجاء والوداد البيضاويين بالمركب الرياضي محمد الخامس، في لقاء مثير سيجذب انتباه الآلاف من محبي الفريقين إلى أرضية الملعب أو على الشاشة الصغيرة، وبالطبع تختلف طموحات الفريقين لاختلاف وضعيهما في سبورة الترتيب، وإن كان شعار المباراة الذي يراود كلا الفريقين، لاعبين ومسؤولين وجماهير، هو تحقيق الفوز على الجار. سيدخل الرجاء البيضاوي بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق انتصارا معنويا على غريمه التقليدي، ويتعلق الأمر بموعد اللقاء الذي كان مصدر اختلاف بين المسؤولين في الفريقين، وجعل بعض الجهات الأمنية بالبيضاء تطالب بإجرائه وسط الأسبوع في إجراء احترازي سيجنب المدينة من وقوع أعمال شغب من طرف الجماهير البيضاوية. من جهة ثانية، يسعى الرجاء إلى تحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة ولو كان الأمر على حساب فريق الوداد، خصوصا أنه سيكون على علم بنتيجة المتصدر أولمبيك خريبكة الذي يرحل إلى أسفي لمقارعة فريقها المحلي في مواجهة قوية، وسيمكن الفوز فريق الرجاء من الاستمرار في المنافسة على لقب البطولة الذي يشهد منافسة شرسة هذه السنة بين أربع أندية (الرجاء البيضاوي، أولمبيك خريبكة، المغرب الفاسي، أولمبيك أسفي)، ولكن الرجاء يبقى المرشح الأبرز لتحقيق النجمة العاشرة في ظل تذبذب مستوى الوداد البيضاوي وتراجع فريق الجيش الملكي إلى مراكز متواضعة مع قيمة الفريق العسكري، مع العلم أن الرجاء يملك مباراة مؤجلة أمام المغرب التطواني. يشار إلى فريق الرجاء دخل في معسكر تدريبي مغلقا بملعب الغولف الملكي بالجديدة تحت قيادة المدرب محمد فاخر، استعدادا لتحضير اللاعبين بدنيا ونفسيا لمواجهة الوداد في لقاء القمة، وحسب ما ورد في الموقع الرسمي للنادي فإن الفريق لا يعاني من أية إصابات، رغم وجود شكوك حول مشاركة أمين الرباطي الذي تم إدراجه في اللائحة المكونة من 24 لاعبا، حيث غادر اللاعب تدريبات الفريق بسبب وفاة والدته أول أمس الخميس. في المقابل، تمكن الوداد البيضاوي من الخروج من دوامة المشاكل التي أحاطت به في المدة السابقة، محققا نتائج مرضية لجماهير الفريق سواء في البطولة الوطنية أو القارية، ورغم ابتعاده عن أجواء المنافسة عن لقب البطولة حيث يحتل المركز الخامس برصيد 34 نقطة بفارق ثماني نقاط عن المتصدر أولمبيك خريبكة، يظل طموح الفوز على غريمه التقليدي حاضرا لدى الفريق الأحمر، خصوصا وأن الفريق الأحمر ما زال منتشيا بتأهله إلى دور ثمن نهائي عصبة أبطال إفريقيا على حساب كانو بيلارس من نيجريا. ويدخل الوداد مباراة الديربي وهو العائد من رحلة صعبة من الأدغال الإفريقية، تسببت في إرهاق وإعياء لاعبي الفريق مما دعا بالمسؤولين في الفريق الأحمر إلى المطالبة بتقديم اللقاء يوم الأربعاء الماضي، إلا أن الرجاء تمسك بالموعد المعلن من طرف لجنة البرمجة رغم أن الأجهزة الأمنية بالعاصمة الاقتصادية كانت تحبذ إجراء منتصف الأسبوع، تفاديا لحدوث أعمال لارياضية من طرف جماهير الفريقين. من جهته، يبحث مدرب الوداد فخر الدين رجحي عن بديل مناسب لمهاجم الفريق جمال العليوي الذي تم إيقافه لمباراتين مما يعني غيابه عن لقاء الأحد رغم حضوره في استعدادات الفريق الأحمر المغلقة، كما أن مشاركة مدافع الفريق عبد الرحيم بن كجان المصاب تبقى واردة في حالة استئنافه للتداريب رفقة المجموعة، حيث من المنتظر أن يعطي الطاقم الطبي الإشارة الخضراء لمشاركة بن كجان في المباراة القادمة وسط آمال الجماهير الودادية بحضوره أمام النسور الخضر. وسيحاول أشبال فخر الدين تكرار نتيجة الذهاب التي انتهت بفوز الوداد على الرجاء بهدفين، في ظل مساعي الفريق الأحمر في الارتقاء في سلم الترتيب نحو مراكز متقدمة تضمن له التأهل إلى البطولات الإفريقية الموسم القادم، خصوصا أن مقدمة الترتيب تشهد صراعا محموما بين الأندية الأربعة، وهو ما سيجبر فريق الوداد على الفوز في الديربي للاقتراب أكثر من كوكبة الصدارة. عكس المعتاد، اتحدت جماهير الخضراء والحمراء لأول مرة ضد القرار الذي اتخذته إدارة الوداد والقاضي بالزيادة في أثمنة تذاكر المباراة إلى مستوى غير معتاد، الشيء الذي أثار سخطا عارما لدى الجماهير البيضاوية. وقام فريق الوداد باعتبار الفريق المضيف لهذا الديربي، برفع الأثمنة لتصل إلى 50 درهما بدل الثمن الذي اعتادت عليه جماهير الفريقين المحدد في 30 درهما، فيما حددت أثمنة المنصتين الرسمية والشرفية في مبلغ 200 و300 درهم على التوالي. من جهة ثانية، قرر نادي الوداد الاستعانة بخدمات أزيد من 200 رجل أمن للحيلولة دون وقوع أعمال شغب، والتي أضحت أمرا اعتياديا في معلب محمد الخامس، سواء في الديربي أو في مباريات الفريقين.