بعد استراحة طويلة، تعود أندية القسم الوطني الأول لكرة القدم لاستئناف مسيرتها، بإجراء أولى جولات الإياب، علما أن مختلف الفرق استفادت من الميركاطو الشتوي، وعززت صفوفها بوجوه جديدة ستساعدها لا محالة على استعادة التوازن. حامل اللقب، فريق المغرب الفاسي، يبدأ الشطر الثاني من الموسم باستضافة أولمبيك خريبكة في أقوى مباريات الجولة 16، علما أن الفريق الأصفر كان انهزم بمركب الفوسفاط، ما يعني أن عناصره ستسعى لرد الدين إلى الخريبكيين. فريق الرجاء البيضاوي، الذي ما تزال عناصره تتلذذ بطعم الفوز العريض (10-1) في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال القارة السمراء، يستضيف شباب المسيرة، في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها، باعتبار المستوى الجيد للفريق الصحراوي في الأسابيع الأخيرة. أما على صعيد ذيل الترتيب العام، فشباب قصبة تادلة، صاحب المصباح الأحمر، سينازل وداد فاس، على أمل تحقيق ثاني فوز في الموسم، والقفز فوق حاجز فريق أرهقته المعاناة المالية. الماص/ أولمبيك خريبكة بعد عودته بنتيجة إيجابية من البنين، في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الكاف، يستقبل المغرب الفاسي ضيفه أولمبيك خريبكة في أقوى مباريات الجولة 16 من الدوري الوطني، وهو موعد يجمع الكل على أنه سيكون حارقا، لاعتبارات عدة، أبرزها أن الفريق الأصفر، حامل لقب الخريف، يرغب في مواصلة مسيرته الموفقة، كما أن عناصره تريد رد الدين للفريق الخريبكي، الذي فاز بميدانه في الذهاب. ولأن أشبال المريني، الذين حصدوا سلسلة من النتائج الموفقة، قبل التراجع قليلا في آخر الجولات، استفادوا كثيرا من فترة الاستراحة، ويرغبون في التصالح مع جمهورهم، فأكيد أن المباراة ستكون حارقة، وربما يكون الجمهور هو المستفيد الأكبر. رشيد الطاوسي حرص على الرفع من معنويات عناصره، وجعلهم يركزون أكثر لتحقيق نتيجة الفوز، إيمانا منه بأن البداية الموفقة في أولى مباريات الإياب من شأنها أن تعزز حظوظ الفريق في التتويج باللقب، الذي غاب عن خزائن الفريق الفاسي منذ سنوات. في هذه المباراة، سيكون الفريق الأصفر معززا بخدمات الدولي السابق طارق السكتيوي، إضافة إلى مدافع الرشاد البرنوصي الأسبق، سمير الزكرومي، وهذا يعني أن الصفوف ستكون متكاملة، أمام الضيف الخريبكي الذي يبدو أنه أعد مفاجأة للجميع، بعد التعاقد، هو الآخر، مع بعض العناصر في فترة الميركاطو الشتوي. الرجاء/ شباب المسيرة حقق فريق الرجاء البيضاوي فوزا عريضا على ضيفه التشادي في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا (10-1)، وهي نتيجة رفعت كثيرا من معنويات العناصر الخضراء، كما أنها أعادت الثقة للجمهور الرجاوي، الذي يحلم بأن يلعب فريقه على مختلف الواجهات، وأن يصعد منصة التتويج في نهاية الموسم. وبالتالي، ينتظر أن يرفع الفريق شعار ابحث عن فوز جديد، عندما يستضيف شباب المسيرة، غدا الأحد. عادة يقدم الفريق الصحراوي عروضا جيدة بمركب محمد الخامس، وهذا يعني أن المهمة الرجاوية لن تكون سهلة، علما أن المدرب عزيز الخياطي يصر على العودة إلى دائرة الأضواء، والتأكيد على أنه لم يكن فقط محظوظا في بعض المحطات السابقة. ومما لاشك فيه أن المدرب فاخر سيستعين بجميع الأسلحة، خصوصا العناصر التي وصلت في الميركاطو الشتوي، والتي أكدت جاهزيتها لأي تحد. النادي القنيطري/ الوداد لا شيء يسير على ما يرام داخل بيت النادي القنيطري، ويكفي أن المحكمة جردت رئيس الكاك من سلطة التسيير المالي، إضافة إلى معاناة أخرى بسبب عدم توصل مختلف اللاعبين بمستحقاتهم المالية، ما يعني أن الأمر سيكون صعبا خلال المباراة التي تجمع الفريق بضيفه الوداد البيضاوي، الذي رمم صفوفه، وغير إدارته التقنية، على أمل التوقيع على مسيرة موفقة في الشطر الثاني من الموسم، بخلاف ما حدث في الشطر الأول. جديد الكاك الكبير يتمثل في التعاقد مع المدرب المتمرس عبد الخالق اللوزاني، الذي غاب سنوات طويلة عن الميدان، والذي عاد من بوابة فريق تخنق أنفاسه الكثير من المشاكل، لكن ذلك لا يمنع من القول إنه يرغب في حصد النتائج الإيجابية ضدا على مختلف المعيقات. في الذهاب نجح القنيطريون في انتزاع تعادل ثمين من قلب العاصمة الإقتصادية، وهذا يعني أن الفريق البيضاوي سيرفع شعار البحث عن رد الدين، بل أكثر من ذلك اتحقيق الفوز، والعودة بالنقاط الثلاث من خارج القواعد. فهل يتحقق ذلك رفقة المدرب فخر الدين، الذي انتقدته بعض الألسن، رغم الفوز المقنع (3-0)، في ذهاب الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا، علما أن الفريق الأحمر يتوفر على الإمكانيات البشرية القادرة على هزم مختلف المنافسين من حجم الكاك؟ حسنية أكادير/ أولمبيك آسفي أجمع الكل على أن فريقي حسنية أكادير وأولمبيك آسفي بصما على مسيرة موفقة في الشطر الأول من الموسم، ولعل ذلك راجع بالأساس إلى الأسلوب الذي نهجه كل من جمال السلامي، وعبد الهادي السكتيوي، اللذين تعاملا بذكاء كبير مع الإمكانيات التقنية لفريقيهما. في هذه الجولة يحل الفريق العبدي ضيفا على السوسيين في مباراة لا يمكن القول سوى إنها متكافئة، غير أن عامل اللعب بملعب الانبعاث وأمام الجمهور الأكاديري، يعطي الامتياز لعناصر الحسنية. السلامي، الذي لم يستفد كثيرا من الميركاطو الشتوي، سيدفع بأبرز عناصره على أمل اقتناص النقاط الثلاث، بينما السكتيوي، الذي يعرف الكثير عن الفريق السوسي، سيسعى إلى امتصاص اندفاع منافسه، ونهج أسلوب يمكنه من الخروج من المباراة بأقل الخسائر. المغرب التطواني/ الجيش الملكي استفاد المغرب التطواني من تعزيزات مختلفة، وهذا يعني أنه مؤهل للظهور بصورة قوية أمام الجيش الملكي، المنتشي بالفوز على الرجاء في دوري الأمل، وبلوغ المربع الذهبي، ولأن المباراة ستشهد لا محالة مشاركة عناصر لعبت للفريقين معا، فهذا يعني أن الصراع سيكون على أشده، وكل فريق سيبحث عن النقاط الثلاث، وربما لن يكون عامل اللعب بالميدان كافيا للتطوانيين، الذين سيقودهم المدرب السابق للفريق العسكري، عزيز العامري، الذي يريد تقديم "هدية" من نوع خاص لفريقه السابق. الفتح/ شباب الحسيمة بعد عودته من الكونغو بخفي حنين، وتضييعه فرصة الفوز بالكأس الإفريقية الممتازة، طوى فريق الفتح الرباطي ملف المنافسات القارية مؤقتا، ويرغب مدربه، الحسين عموتة، في التفرغ للدوري الوطني، على أمل تحسين الترتيب العام للفريق، والانضمام إلى كوكبة الأسماء المرشحة للتتويج باللقب. وعندما يلعب الفريق أمام شباب الحسيمة، فأكيد أن عناصره ستبحث عن الفوز، لأن ذلك وحده سيرفع معنويات الفريق بأكمله، علما أن المهمة لن تكون سهلة أمام ضيف مشاكس، قادر على تحقيق المفاجأة، وهزم أقوى الفرق الوطنية. الفتح سيستعيد بكامل عناصره الجاهزة، بينما عبد القادر يومير، مدرب الضيف الحسيمي، سيوظف الوجوه التي استعان بها في الميركاطو الشتوي، وهذا يعني أن المباراة تعد بكل أشكال الإثارة. شباب قصبة تادلة/ الوداد الفاسي ربما أمكن القول إن غريقا سيستنجد بغريق مثله، في حالة مباراة شباب قصبة تادلة والوداد الفاسي، ذلك أن الفريق التادلاوي، الذي يتمسك بالمصباح الأحمر، يرغب في الفوز على ضيف يعاني مثله في ذيل الترتيب العام، ويتعلق الأمر بالوداد الفاسي، الذي أرهقته المعاناة المادية. المباراة، التي ستدور بمدينة بني ملال، تمثل فرصة أمام أشبال المدرب فؤاد الصحابي لتحقيق ثاني فوز في الموسم، لكن ذلك لن يكون في المتناول، باعتبار أن عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الفاسي، يعرف جيدا كيف يعد فريقه لمباريات من هذا النوع. البرنامج الكامل: السبت - بالملعب الشرفي ببني ملال في الواحدة ظهرا شباب قصبة تادلة/ الوداد الفاسي - بملعب الانبعاث بأكادير في الثالثة بعد الظهر حسنية أكادير/ أولمبيك آسفي - بمركب مولاي عبد الله بالرباط في الثالثة بعد الظهر الفتح/ شباب الحسيمة - بمركب فاس الجديد في السادسة مساء المغرب الفاسي/ أولمبيك خريبكة الأحد - بملعب سانية الرمل بتطوان في الثالثة بعد الظهر المغرب التطواني/ الجيش الملكي - بالملعب البلدي بالقنيطرة في الثالثة بعد الظهر النادي القنيطري/ الوداد البيضاوي - بمركب محمد الخامس بالبيضاء في السادسة مساء الرجاء/ شباب المسيرة ملحوظة: مباراة الدفاع الحسني الجديدي والكوكب المراكشي دارت مساء أمس الجمعة بملعب العبدي بالجديدة.