تفتتح غدا الجمعة في فاس أشغال المؤتمر الوطني الثالث لطب الأنكولوجيا، التي ستستمر على مدى يومين، بمشاركة خبراء وازنين وطنيين ودوليين. وأوضح البروفيسور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي، أن المؤتمر سيعمل على مناقشة المعايير الجديدة في علاج السرطان ومن أهمها سرطان البروستاتا والمبيض وسرطان الثدي إلى جانب العلاجات التلطيفية المخففة للآلام الجسدية والنفسية عند مرضى. ونوه المتحدث ببرنامج المساعدة الطبية «راميد» الذي أخرجته وزارة الصحة إلى حيز الوجود، معتبرا أن من شأن تطبيقه بكيفية سليمة ضمان العلاج المجاني للمرضى المعوزين الذين لا يستطيعون إتمام العلاج لارتفاع ثمن الأدوية، وعاتب المرضى الذين يلجؤون إلى باعة الأعشاب، محذرا من خطورتها على صحتهم، ومن الآثار الجانبية التي قد تلحقها بالكلي والكبد. من جهة ثانية، اعتبر المشاركون في هذه الندوة التي احتضنها أحد فنادق الدارالبيضاء، أول أمس، أن طب الأنكولوجيا في المغرب مازال يعاني من جملة من العراقيل، من أهمها عدم تخصيص ميزانية للبحث العلمي زيادة على العدد القليل للأطباء الذي يشتغلون في هذا المجال والذين يبلغ عددهم 28 أخصائيا. وبحسب المشاركين، أيضا، فإن المؤتمر سيكون فرصة لتقديم الجمعية أول دراسة لمجموعة البحث التابعة لها، كما سيتم تقديم العدد الثالث للنشرة المغربية للأنكولوجيا، بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر. وعلى هامش المؤتمر، سينعقد الدرس الوطني ال12 لطب السرطان، حول موضوع «بيولوجيا السرطان»، بمشاركة المركز الاستشفائي الحسن الثاني لفاس. وتستقبل هذه التظاهرة العلمية، بحسب المنظمين، فريقا من الولاياتالمتحدةالأمريكية من مركز «إم دي أندرسون،» ورئيس مصلحة طب السرطان من المركز الأوروبي الأول للأنكولوجيا (مؤسسة غوستاف روسي)، إلى جانب خبراء من سويسرا، وبلجيكا، وإسبانيا. ويشهد المؤتمر تنظيم ورشات حول مواضيع ترتبط بQالبحث السريري في الأنكولوجيا»، و«الممرضون والأنكولوجيا»، إضافة إلى منتديات ستنكب على محاور تتعلق ب»مستجدات علاجات الميلانوما»، و»سرطان الكلى في مرحلة متقدمة». يشار إلى أن الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي تتكون من 28 أخصائيا موزعين على كل أرجاء المملكة وأزيد من 50 مقيما في مرحلة التكوين، وتعمل هذه المصلحة في مجال البحث العلمي الأنكلوجي حيث أصدرت أكثر من 100 دراسة علمية نشرت في مجلات دولية متخصصة في الأنكولوجيا الطبية. وجدير بالذكر كذلك أن إنشاء مصلحة الأنكولوجيا الطبية تم في دجنبر 2003، ليعقب ذلك إحداث التكوين المتوج بالحصول على ديبلوم في الأنكولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي، سنة 2004.