تعقد الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي (AMFROM) المؤتمر الوطني الثالث لطب الأنكولوجيا، الذي ستحتضنه مدينة فاس يومي 30 و31 مارس الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى. وأعلن د. حسن الريحاني، رئيس الجمعية، في ندوة صحفية بمدينة الدارالبيضاء مساء أول أمس الثلاثاء، خصصت لتقديم برنامج المؤتمر، أن هذا اللقاء العلمي سيتطرق إلى عدة مواضيع راهنة وعلى رأسها، «سرطان البروستاتا في سنة 2012»، و»المعايير الجديدة في علاج سرطان المبيض في سنة 2012»، و«العلاج المعزز لسرطان الثدي»، و»سرطان الثدي عند الحامل»، إلى جانب موضوع «العلاجات التلطيفية المخففة للآلام والنفسية عند مرضى السرطان»، هذا وسيشهد المؤتمر تنظيم ورشات حول مواضيع هي «البحث السريري في الأنكولوجيا»، و»الممرضون والأنكولوجيا»، إضافة إلى منتديات ستنكب على محاور تتعلق ب «مستجدات علاجات الميلانوما»، و»سرطان الكلي في مرحلة متقدمة». وعلى هامش المؤتمر، سينعقد الدرس الوطني ال 12 لطب السرطان، وذلك حول موضوع «بيولوجيا السرطان»، بمشاركة المركز الاستشفائي الحسن الثاني لفاس. وسيعرف المؤتمر هذه السنة مشاركة خبراء وازنين وطنيين ودوليين، كما ستستقبل هذه التظاهرة العلمية فريقا من الولاياتالمتحدةالأمريكية من المركز المرموق «إم دي أندرسون»، ورئيس مصلحة طب السرطان من المركز الأوروبي الأول للأنكولوجيا (مؤسسة غوستاف روسي)، إلى جانب خبراء من سويسرا، وبلجيكا، وإسبانيا. وموازاة مع ذلك، سيكون المؤتمر فرصة لتقديم الجمعية أول دراسة لمجموعة البحث التابعة لها، فريق البحث المغربي في طب السرطان، التي أنشئت مؤخرا. كما سيتم، بالمناسبة، تقديم العدد الثالث للنشرة المغربية للأنكولوجيا، المنشور الرسمي للجمعية. وتتكون الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي من أخصائيي السرطان (28 أخصائي موزعين على كل أرجاء المملكة وأزيد من 50 مقيم في مرحلة التكوين). وتعد رائدة في مجال البحث العلمي الأنكولوجي حيث تمكنت من إصدار أكثر من 100 دراسة علمية نشرت في المجلات الدولية المتخصصة في الأنكولوجيا الطبية. وجدير بالذكر أن هذا التخصص عرف مسارا تاريخيا صاخبا انطلق بضم أول أستاذ في الأنكولوجيا الطبية سنة 1998، بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله. وتم إنشاء مصلحة الأنكولوجيا الطبية في دجنبر 2003، ليعقب ذلك سنة 2004 إحداث التكوين المتوج بالحصول على ديبلوم في الأنكولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي. وحصل خريجو الدفعة الأولى من أخصائي الأنكولوجيا الطبية من المقيمين على دبلوماتهم سنة 2008، كما توالت دفعات التخرج سنة تلو الأخرى، مكرسة بذلك حلم ظهور تطور عدد أخصائيي الأنكولوجيا، الذي انتقل من أنكلوجي أخصائي في القطاع إلى 28 أخصائيا. وساهم هذا التطور في خلق مصالح جامعية أخرى عبر أرجاء المغرب: بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، وفاس، ووجدة، مع أستاذ مساعد بالدارالبيضاء وآخر بمراكش. كما يوجد أخصائيون أنكولوجيون أيضا بمركز محاربة السرطان بالحسيمة وأكادير. ويعد المؤتمر فضاء وأرضية للقاء سنوي، وموعدا للتباحث والنقاش بين الأخصائيين في الأنكولوجيا، بهدف تطوير البحث العلمي والتدخل الطبي للحد من تفاقم انتشار داء السرطان ومعه معاناة آلاف المرضى.