اعتبر البروفيسور حسن الريحاني رئيس (الجمعية المغربية للتكوين والبحث في مجال الأنكولوجيا الطبية) أن المؤتمر الوطني الثاني لطب الأنكولوجيا الذي انطلق اليوم الجمعة بأكادير ، يجسد المكانة التي يحظى بها التكوين الطبي في هذا التخصص وتخصصات أخرى مرتبطة بها، من بينها البحث السريري. وأضاف البروفيسور الريحاني في تصريح صحافي على هامش انطلاق أشغال المؤتمر، أن هذا الأخير الذي يندرج في سياق ترسيخ مكانة الأنكولوجيا الطبية ضمن التخصصات وباقي الخبرات الطبية الأخرى، إشارة قوية على الأهمية التي تولى إلى هذا النوع من التخصص في محاربة السرطان، والذي يشهد تطورا ملحوظا بالمغرب. وأبرز أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى الإسهام في التكوين الطبي المستمر للأخصائيين، مسجلا أنه يتميز بتقديم أول نشرة علمية تختص في مجال الأنكولوجيا الطبية، من شأنها أن تمكن الباحثين في المجال من نشر أبحاثهم وكذا تطوير التكوين المستمر للأطباء. وأشار إلى أن المؤتمر الذي تنظمه الجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية بشراكة مع عدد من الجمعيات العلمية الأجنبية منها جمعية الأنكولوجيين الطبيين وجمعية التعليم وبحث الأطباء الأنكولوجيين الداخليين بفرنسا، يناقش ثلاثة محاور تهم البحث العلمي باعتباره أحد ركائز الأنكولوجيا الطبية على مستوى التكوين والعلاج، مسجلا أن حضور أخصائيين أوروبيين ومغاربيين سيساهم في إغناء النقاش حول آفاق البحث العلمي في مجال الأنكولوجيا. كما يناقش المؤتمر الذي يعتبر اللقاء السنوي للأنكولوجيين المغاربة، تطور سرطان الثدي وكذا سرطان القولون من خلال استعراض التطورات التي يشهدها علاج هذه الأنواع من السرطان. ويتطرق الملتقى إلى مواضيع تتعلق بآخر المستجدات التشخيصية والعلاجية في مجال التكفل الطبي بمختلف أشكال سرطانات الثدي والقولون، تتقدم بها شخصيات علمية بارزة وطنية ومغاربية وأجنبية. ويعرف اللقاء الذي يستمر يومين ، كذلك جلسة للبحث السريري الذي يعتبر خاصية في طب الأورام السرطانية، يتم خلالها استعراض حصيلة الوضع الراهن والآفاق المستقبلية في هذا المجال بالمغرب، إلى جانب التطرق إلى تكوين أطباء الأنكولوجيا الشباب.