أزيد من 50 ألف إصابة جديدة بالسرطان في المغرب سنويا تنظم الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الانكولوجيا الطبية، الدورة الثانية للمؤتمر الوطني للأنكولوجيا الطبية، بمدينة أكادير في الفترة الممتدة ما بين 18 و20 مارس الجاري. وأعلن المنظمون خلال ندوة صحفية نظمت بحر الأسبوع الماضي بالدارالبيضاء، عن الاستعدادات النهائية المتخذة قبل انطلاق أشغال هذا المؤتمر. وأبرز رئيس الجمعية البروفيسور حسن الريحاني أن المكانة التي يحظى بها التكوين الطبي في هذه الشعبة وشعب أخرى مرتبطة بها، ومنها البحث السريري، مضيفا أن هذا اللقاء العلمي يندرج في إطار ترسيخ مكانة الانكولوجيا الطبية من بين التخصصات الطبية الأخرى. وفي سياق ذي صلة، أشار البروفيسور إلى أن البحث السريري في إطار الأنكولوجيا الطبية، يخول تفعيل كيفية وصف الدواء المضاد للسرطانات، عبر الرفع من نجا عتها العلاجية، والتقليل من الآثار الجانبية على المديين القصير والبعيد. كما أكد الريحاني أن هذا المؤتمر الوطني، يهدف إلى الإسهام في التكوين الطبي المستمر للأخصائيين، عبر مداخلات تتمحور حول التقدم المحرز في التكفل بالسرطانات، خاصة سرطان الثدي والقولون والمستقيم. هذا وقال البروفيسور إن» توافر العلاجات المبتكرة المشورة بنجاعتها وسلامتها، يمكن أن يصل معدل الشفاء إلى 80 في المائة بالنسبة لسرطان الثدي، إذا ما عولج مبكرا»، مضيفا أن هذا الاختصاص لم يدخل إلى المغرب إلا سنة 2004. وستتناول هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع العديد من الجمعيات العلمية الأجنبية، منها جمعية الأنكولوجيا الطبية الايطالية، وجمعية التعليم والبحث في الأنكولوجيا للأطباء الداخليين بفرنسا، عددا من المحاور منها «سرطان القولون والمستقيم: ماذا عن جديد سنة 2011 «، و»أطباء الأنكولوجيا الشباب والبحث الكلينيكي»، و»الوضعية الراهنة للبحث في الأنكولوجيا بالمغرب»، و»التكفل بسرطان الكلي: الآفاق الجديدة». وسيتم خلال الدورة الثانية للمؤتمر الوطني للأنكولوجيا الطبية، إعطاء الانطلاقة لأول مجلة مغربية للأنكولوجيا الطبية «النشرة المغربية للأنكولوجيا» والتي تطمح إلى أن تكون مجلة للتكوين المستمر، وستكون بمثابة الجريدة الرسمية للجمعية يشار إلى أن الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية، تهدف إلى المساهمة في تكوين الأطباء المقيمين، وتنمية البحث الطبي في مجال طب الأنكولوجيا، ومند تأسيسها سنة 2004، خصصت مكانة مهمة للبحث الإكلينيكي. ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التخصص عرف مسارا مضطربا، انطلق مع تبريز أول بروفيسور في الأنكولوجية الطبية، سنة 1998، بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله. وبلغة الأرقام، يمثل داء السرطان بالمغرب نسبة 7,2 في المائة من مجموع الوفيات، ويسجل سنويا ما بين 35 ألفا و50 ألف إصابة جديدة بالسرطان، حسب تقديرات الدراسة الميدانية الأولى في المغرب حول مرض السرطان، التي أنجزتها جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان تبعا للمعطيات التي يوفرها سجل داء السرطان الخاص بجهة الدارالبيضاء الكبرى، حيث يصل معدل انتشار الداء ما بين 100 و180 حالة في كل 100 ألف نسمة. ويمس سرطان الثدي ما بين 10 إلى 40 مغربية من بين 100 ألف. حيث تصل نسبة انتشاره إلى 13 في المائة، ويعد ثاني نوع من السرطان الأكثر انتشارا بين نساء المغرب، بينما تتوفى بسببه، امرأة، كل دقيقتين عبر العالم. فيما ينتشر سرطان الرئة (وتعني الإصابة بهذا الداء الرجال فقط)، بين المغاربة بنسبة 8 في المائة، فيما لا تتعدى الإصابة بسرطان المثانة 6 في المائة. كما أن نسبة إصابة الأطفال بالسرطان لا تتجاوز 1 إلى 3 في المائة، بينما تشير إحصاءات دولية إلى تسجيل حوالي 1200 إصابة جديدة كل سنة، إلا أنه لا يصل إلى المستشفيات العمومية أقل من 800 حالة جديدة كل سنة. ومن أكثر السرطانات انتشارا بين الأطفال في المغرب، مرض اللوكيميا بنسبة 50 في المائة، يليها سرطان الغدد اللمفاوية بنسبة 45 في المائة.