حال عناصر من الأمن الملكي صباح أمس دون دخول صحافيين ومصورين إلى فضاء المعرض الأولي للفرس، المنظم مابين 22 و26 أكتوبر الجاري بالجديدة تحت رعاية الملك محمد السادس تحت شعار «اعتزاز وولع». وصادر حراس الملك الهواتف النقالة للصحافيين وطلبوا منهم التخلص من كل ما من شأنه أن يعكر صفو الزيارة الملكية، وقال شخص ادعى أنه من«الصحافة الملكية» مخاطبا صحافية مهنية كانت ضمن أعضاء وفد جيء بهم صباح أمس من الدارالبيضاء إلى الجديدة إنه غير مسموح لها التجول خارج «فضاء الصحافة» وطلب منها التخلص من حقيبتها اليدوية والعودة إلى مكانها إلى حين مغادرة الملك للمعرض الذي يحتضنه ملعب الخيل للا مليكة بالجديدة. وإلى حدود الساعة الثانية عشرة والنصف من صباح أمس شوهد عمال التنظيف يزيلون بركا مائية مستعينين بأسطل بلاستيكية كما انهمك عمال في تثبيت «موكيط» رمادي اللون فوق ممرات خشبية نصبت على عجل، بينما انتشر رجال الأمن والدرك في مختلف ممرات معرض الفرس. وحسب مصدر من وزارة الفلاحة والتنمية القروية فإن المعرض يعد أكبر ملتقى من نوعه ينظم في المغرب وقد حظيت منطقة دكالة- عبدة بشرف احتضان هذه التظاهرة. وخارج المعرض جيء بفرق غنائية ظلت تردد أهازيج في جو بارد، كما انتشرت وحدات للدرك والأمن ورجال الأمن بزي مدني استعدادا لقدوم الملك لافتتاح المعرض. وحسب عضو من اللجنة المنظمة، فإن المعرض الذي يستمر لخمسة أيام سيمكن زائريه من التملي بمشاهدة خيول عربية أصيلة وأخرى بربرية أو إنجليزية عربية تشارك في مباريات خاصة بهيئة الخيول حسب الفصائل. ويضم المعرض 60 إسطبلا بينما يوجد 77 حصانا للعرض تعود إلى 24 مالكا. وتتوزع الخيول بين 12 بربرية و24 عبارة عن خيول عربية بربرية و4 عربية إنجليزية وتوجد سبعة خيول هجينة، خليط بين الإنجليزية والاسبانية والعربية. كما يشارك 220 فرسا في بطولة مفتوحة للجياد حسب الأصناف برسم دورة 2008 التي تشرف عليها لجنة تحكيم تتكون من حكام وطنيين و دوليين مقبولين من طرف المنظمة العالمية للفرس العربي. وبحسب مصدر من وزارة الفلاحة فإن التظاهرة تعد أكبر ملتقى يجمع بين الإنسان والفرس في المغرب وقد عهد تنظيمها إلى جمعية حديثة يرأسها مولاي عبد الله العلوي. ويوجد بالمعرض، الممتد على مساحة 90000 متر مربع 100 عارض، ويتوقع أن يزوره 80 ألف زائر حسب منظميه.