قال محمد لخليفي، رئيس فيدرالية التقنيات الإعلامية والاتصال والأفشورينغ، إن 60 في المائة من مشاريع الحكومة الالكترونية تتعثر ولا تكتمل، نظرا لعدة عوامل أهمها عدم مصاحبة المشاريع المتعلقة ب«e-gov» من طرف المتخصصين، حيث تقتصر نصف الوزارات والمؤسسات التابعة للدولة على خلق موقع الكتروني لها بدون برنامج مضبوط للمصاحبة، حتى يتم تحيين المعلومات وتوفيرها للمواطن العادي. كما أن مشكل إيصال المعلومة ومدى تفاعل المواطن مع الموقع الالكتروني لوزارة معينة وسهولة استعماله يعتبر عائقا أمام استقطاب المواطنين للاعتماد على الإنترنيت في الخدمات الإدارية. وأضاف لخليفي، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر «ميكروسوفت إي كوف»، الذي انعقد بالرباط يوم الثلاثاء المنصرم، أن عدم تغطية جميع الخدمات الإدارية، التي يحتاجها المواطن عبر الإنترنيت، تشكل عائقا أمام تقدم مشروع الحكومة الالكترونية بالمغرب. من جانبه، أكد بوبكر بدر، مدير برنامج «المغرب الرقمي 2013»، أن خطة المغرب الرقمي بنيت على رؤية و طموحات واضحة، حيث تتمحور استراتيجيته حول أربع أولويات، أولاها التحول الاجتماعي من خلال تمكين المواطنين من الولوج إلى الإنترنيت ذي الصبيب العالي وتشجيع الولوج إلى المبادلات و المعرفة، ثم إنجاز الخدمات العمومية الموجهة إلى المتعاملين مع الإدارة بهدف تقريب الإدارة من حاجيات المتعاملين معها من حيث الفعالية والجودة والشفافية بواسطة برنامج طموح للإدارة الالكترونية.وثالثا، اعتماد المعلوميات في المقاولات الصغرى والمتوسطة بالحث على اعتماد المعلوميات في المقاولات الصغرى والمتوسطة للرفع من إنتاجيتها. ورابعا، تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات من خلال تنمية فرع محلي لتكنوجيا المعلوميات بدعم إنشاء ونمو فاعلين محليين وبتشجيع انبثاق أقطاب تميز قادرة على التصدير. وأشار بدر إلى نجاح موقع «وثيقة.ما» بمدينة الرباط، الذي يمكن للمواطن من خلاله سحب وثيقة عقد الازدياد، سيتبعه تأسيس مواقع أخرى خدماتية عبر الإنترنيت، مثل أخذ مواعيد زيارة الطبيب داخل مستشفيات المملكة. ويعتبر موقع «watiqa.ma» أول شباك وحيد مغربي لطلب الوثائق الإدارية إليكترونيا. وتم تفعيل الخدمة الأولى المقدمة والمتعلقة بطلب النسختين الموجزة والكاملة من رسم الولادة، مع مستهل شهر يناير 2102، على تراب مدينة الرباط كجماعة نموذجية.