نقل ما يزيد عن خمسة مشجعين مناصرين لفريق الجيش الملكي إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط عقب الإصابات الناتجة عن أحداث الشغب التي كانت مدرجات المجمع الأميري بالرباط مسرحا لها إثر مواجهات مع رجال الأمن ترتب عنها اعتقال مجموعة من المشجعين. وشهدت المدرجات التي كان يتواجد بها الجمهور العسكري اندلاع أعمال شغب من قبيل اقتلاع الكراسي ورميها احتجاجا على ما وصفه رئيس جمعية «جمهور العاصمة» العربي بلاليج بقمع الجماهير التي كانت تشجع فريقها لأسباب قال إنها غير مبررة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني أن التدخل كان لفض بعض الشجارات التي نشبت بين بعض المشجعين قبل أن يعمد بعض المحسوبين على الجمهور العسكري إلى القاء الكراسي على رجال الأمن . وشهدت المباراة رفع الجماهير العسكرية ل»تيفو» ومجموعة من اللافتات تتضمن عباراة «الحرية لفلسطين» بشتى اللغات بما فيها الصينية في دلالة على عالمية القضية التي عرفت طريقها إلى الميادين الرياضية. وأجبر فريق الجيش الملكي جاره الفتح الرباطي في ديربي العاصمة برسم فعاليات الجولة الواحدة والعشرين على الاكتفاء بالتعادل واقتسام النقاط بعدما اعتاد متصدر الترتيب العام المؤقت للبطولة « الاحترافية» الاطاحة بجميع الفرق التي استقبلها بملعبه باستثناء الوداد البيضاوي. واستهل الفريق العسكري المباراة على نحو جيد بعدما كان قريبا من افتتاح حصة التسجيل عشرة دقائق بعد صافرة البداية بواسطة هدافه عزيز جنيد، الذي توغل داخل معترك عمليات الفريق الفتحي غير أن دفاع الأخير تدخل وأبعد الكرة إلى الزاوية التي كادت أن تسفر عن هدف لولا يقظة الحارس عصام بادة الذي أبعد تسديدة الظهير الأيسر ياسين الكردي. الرد الفتحي تأخر نوعا ما بعدما اضطر الفريق إلى انتظار مرور قرابة 22 دقيقة ليوقع على أول تهديد حقيقي لمرمى الحارس لكروني بواسطة الهداف بدر الكشاني، الذي جانبت تسديدته القائم العسكري، وهو ما قابله الجيش برد سريع كان أن يسفر عن هدف اثر تسديدتين متتاليتين للمهاجم الشاب أحمد خليل الملقب ب» خريستو»قبل أن يعود الكشاني قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول إلى تهديد مرمى الجيش عن طريق تسديدة تصدى لها الحارس لكروني. وواصل الفريق العسكري سيطرته النسبية على مجريات المباراة بل وكان قريبا من توقيع هدف السبق بواسطة هدافه عزيز جنيد الذي أضاع هدفا محققا في الدقيقة 63 بعدما جانبت تسديدته المرمى عقب انفراده بالحارس بادة، الخطورة ذاتها اكتستها المحاولة الأخيرة للفتحيين بواسطة اللاعب أسامة الخلفي الذي كان قريبا من توقيع هدف قاتل لولا التدخل الناجح للمدافع حمال، الذي نجح في ابعاد الكرة التي كانت في طريقها إلى الشباك لحظات قليلة قبل صافرة النهاية. وأوضح جمال السلامي، مدرب الفتح ، أن المباراة لم تعط ما كان منتظرا منها نتيجة اضاعة مجموعة من الفرص السانحة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن التعادل مع فريق من حجم الجيش يبقى نتيجة ايجابية. وأرجع السلامي، في معرض حديثه خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إهدار الفرص إلى عامل التسرع، مبرزا في السياق ذاته أن غياب بنشريفة ونصير سبب خطورة الجهة اليسرى للفريق العسكري، وتابع قائلا» مع الممارسة سيكتسب لاعبونا الشباب الخبرة الكافية وهذا ما يندرج في اطار تكوين فريق المستقبل». من جهته، اعتبر المدرب العسكري فتحي جمال بدوره التعادل ايجابيا، ومضى قائلا:» مستوى الفريق في تحسن ملحوظ رغم معضلة الاصابات التي لازالت تلاحقنا دورة بعد أخرى والضغط النفسي الذي لازلنا نسعى للتخلص منه بشكل نهائي».