تمكن الفتح الرباطي في نهاية الاسبوع من احتلال صدارة البطولة الأولى، عقب فوزه على شباب الحسيمية بهدف واحد لصفر في المباراة التي احتضنها مركب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط برسم منافسات الجولة الثامنة. و سجل الهدف الوحيد في المباراة اللاعب بدر الكشاني. وبذلك أضحى الفريق الرباطي يحتل المركز الأول وحيدا ب 17 نقطة على بعد ثلاث نقاط من شباب الريف الحسيمي المحتل للمركز الثاني ب 14 نقطة. وذلك مؤقتا في انتظار أن يجري الفريق البيضاوي الوداد مقابلاته المؤجلة. وكانت الدورة رحيمة بالفريق المسفيوي الذي فاز بهدفين نظيفين على حساب النادي المكناسي على أرضية ملعب المسيرة الخضراء بأسفي . و افتتح التسجيل للفريق المسفيوي اللاعب عبد الرزاق حمد الله في الجولة الأولى قبل أن يضيف إبراهيما نديون الهدف الثاني من تسديدة قوية في الجولة الثانية. و تجدر الاشارة إلى أن الفريق المسفيوي قد أضاع ضربة جزاء بعد اصطدام الكرة بعارضة الحارس المكناسي الحواصلي. من جانبه عاد فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بنقطة وحيدة من الخميسات بعدما تعادل الطرفان بصفر لمثله . و رفع الرجاء رصيده إلى 11 نقطة في المركز الخامس، فيما يتمركز الإتحاد الزموري للخميسات سابعا بشكل مؤقت ب11 نقاط. قمة الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية، التي جمعت بين فريق الفتح الرياضي وشباب الريف الحسيمي، كانت على الورق فقط، أما الواقع فيؤكده ذلك العدد القليل والمحتشم من المتفرجين، الذين تابعوا المباراة، بحيث لم يتجاوز العدد حوالي 150، أغلبهم من جمهور الريف، وبذلك تكون هذه القمة المفترى عليها، قد مرت بدون توابل ضرورية، ألا وهي الجمهور، في حين كان رجال الأمن والقوات المساعدة بالمئات! المباراة أفرزت الفتح الرياضي متزعما للبطولة، بعد انتصاره على المتزعم السابق بهدف واحد ووحيد في المباراة، سجله اللاعب بدر الكشاني في الدقيقة 40، وبذلك بدأ هذا اللاعب يبصم على قناص متميز للأهداف، وبطريقة تؤكد ذكاءه في اصطياد الزوايا، التي لاتترك للحراس أي حظ، مع العلم بأنه خلال الموسم الماضي لم تعط له كل الفرص. من حيث الأداء التقني والتاكتيكي، فإن جمال السلامي خاض المباراة في بداية شوطها الأول بكثير من الحذر، مع تحصين جيد للدفاع بواسطة كل من بنشريفة وبوخريص والزيتوني، ومحاصرة هداف شباب الريف الحسيمي «نسيمان أرنود»، الذي شلت حركته وبقي بدون قدرة على المناورة، الشيء الذي جعله بدون فعالية، وحد من انسلالاته الخطيرة، ولكي يغلق السلامي كل الممرات ملأ وسط الملعب واعتمد على كل من نوصير وأسامة حلفي كجناحين سريعين لعبا دورهما بامتياز، واستطاعا إنزال وتمرير العديد من الكرات العرضية والمقوسات، التي خلقت الكثير من المتاعب للحارس خالد العسكري. ومقابل ذلك كان لهذا التاكتيك دور في جعل الحارس بادة، العائد من الإصابة في شبه راحة تامة. هذا النهج التاكتيكي، جعل فريق شباب الريف الحسيمي عاجزا عن إظهار وجه الفريق، الذي ألف تسجيل أكثر من هدف، وزاده من العقم عدم اعتماد المدرب الركراكي أي خطة مضادة قادرة على تحرير أرنود واختراق وسط الميدان، وخلق رقابة لصيقة على الجناحين، اللذين كانا مصدر خطورة فريق الفتح الرياضي، كما لم يعرف كيف يستغل التأثير السلبي، الذي أحدثه حصول كل من محمد أمين البقالي والزيتوني على إنذارين وجعل تحركاتهما محدودة ومحسوبة، الشيء الذي فطن إليه جمال السلامي وقام بتغييرهما. أداء لاعبي فريق الفتح الرياضي كان محط تنويه من المدرب السلامي، حيث قال: «أنا فخور جدا بأداء اللاعبين، وأهنئهم على المجهود البدني، الذي بذلوه، مع العلم بأننا لعبنا ضد فريق كان يتصدر البطولة، وله القدرة على تسجيل الأهداف، ويتوفر على لاعبين ممتازين. ما ساعدنا هو أننا لعبنا بتشكيلتنا البشرية المتكاملة، وتجاوزنا إعاقة النقص التي صاحبتنا في أكثر من مباراة. نتيجة المباراة هي جد إيجابية، بالرغم من أن أهدافنا مازالت نفسها: عدم اللعب على اللقب ولكن...! الآن نجني ثمار استعدادنا المبكر وانطلاقتنا القوية ولن نأسف أبدا على ضياع الرتبة الأولى منا، لأن هدفنا هو المدى البعيد».