عمق فريق الفتح الرباطي جراح ضيفه أولمبيك خريبكة بعدما ألحق به هزيمة أخرى برسم فعاليات الدورة الأخيرة من الشطر الأول للنسخة الأولى للبطولة الاحترافية، والتي جاءت لتنضاف إلى سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق خلال فعاليات الموسم الجاري، والتي جعلته يعاني أسفل الترتيب بعدما بات صاحب «المصباح الأحمر». ونجح ممثل العاصمة الإدارية في كسب ثلاث نقاط ثمينة كانت خير خاتمة لمشوار الشطر الأول من البطولة بفضل الهدف الوحيد الذي سجله لاعب خط الوسط، محمد أمين البقالي، بعد مجهود فردي تلاعب من خلاله بالدفاع الخريبكي قبل أن يودع الكرة في الشباك 18 دقيقة بعد صافرة البداية. وكان الفريق الرباطي قريبا من مضاعفة الغلة لولا تباطؤ مهاجمي الفتح في بعض المناسبات، في وقت لم تكتس فيه محاولات الزوار من أجل تعديل الكفة والعودة في النتيجة الخطورة المطلوبة باستثناء كرتين هددتا مرمى الحارس عصام بادة، الذي خاض آخر مباراة له قبل الالتحاق بالمعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني بماربيا الاسبانية، كان أخطرهما تلك التي كان وراءها اللاعب أوكادي في الدقيقة 72 من عمر المباراة. وشهدت المباراة، التي تابعها جمهور قليل العدد كما جرت عليه العادة في مباريات الفتح، مقاطعة جمعية الأنصار لها وتجميد نشاطها بداعي غياب التواصل مع المكتب المسير، فضلا عن كونها تميزت بتخصيص رجل أمن لكل مشجع بعدما كان عدد رجال الأمن مماثلا لعدد المشجعين الذين تابعوا المباراة والمقدر عددهم بحوالي 200 متفرج بينهم حوالي 20 مشجع خريبكيا رافقوا ممثل عاصمة الفوسفاط إلى الرباط. وغاب عبد الخالق اللوزاني عن الندوة الصحافية التي حضرها المدرب جمال السلامي. وأوضح بدر الكشاني، هداف الفريق الرباطي، أن من شأن هذا الفوز ضخ جرعات إضافية من الثقة في صفوف زملائه من أجل التحضير بالشكل المطلوب للشطر الثاني من البطولة الاحترافية، موضحا في تصريح خص به «المساء» أن حلم الفوز بالبطولة بدأ يكبر دورة بعد أخرى، وهو ما لم يمنعه من التلميح بكون ما تبقى من مباريات لن يخلو من صعوبة لرغبة مجموعة من الفرق في تحقيق الهدف ذاته، فضلا عن فرق المؤخرة التي قال إنها ستنافس بقوة من أجل تحسين مكانتها وتفادي الانحدار إلى القسم الموالي.