بانتصار فريق الفتح الرياضي على ضيفه أولمبيك خريبكة برسم الدورة الأخيرة من مباريات الذهاب التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يكون فريق الفتح قد سجل عاشر انتصار له خلال الشطر الأول من البطولة الاحترافية، وبذلك وسع من فارق النقط ليصل ست نقط بينه والمطارد فريق الرجاء الرياضي، و إحدى عشرة نقطة بينه وبين فريق الوداد الرياضي. إذا كان الانتصار قد كرس فريق الفتح الرياضي فائزا ببطولة الخريف، فإنه عمق جراح أولمبيك خريبكة الذي وجد نفسه في نهاية سبورة الترتيب، وهو وضع مقلق جدا لفريق «أولاد عبدون» الذي ومنذ مواسم كان دائما فريقا قويا له أكثر من طموح، وينافس على الألقاب. هزيمة فريق أولمبيك خريبكة بهدف يتيم ، جاءت في الدقيقة 18 من قدم اللاعب البقالي، الذي سجل من زاوية مغلقة، الشيء الذي يؤكد أن الحارس محمادينا كان في حالة شرود ذهني كبير، وربما يرد ذلك إلى عدم المناداة عليه من طرف الناخب الوطني إريك غريتس. الفريق «العبدوني» سقط في شراك تنويم المباراة من طرف الفتح الرياضي الذي كان يجس النبض، ويبحث عن نقط ضعف فريق أولمبيك خريبكة، وكم كانت كثيرة، لأنه لم ينهج لعبا منظما بشكل جيد، كما أن المتتبع كان يحس بأن هناك الكثير من الأشياء التي تبعد اللاعبين عن مجاراة لاعبي فريق الفتح بالندية المطلوبة، كما أن المدرب اللوزاني بقي طيلة المباراة بدون تدخل، وبدون توجيه للاعبين، وهي ملاحظة غريبة على شيخ المدربين عبدالخالق اللوزاني الذي ربما اقتنع بأنه ليس بيده حيلة. هذا الموقف لم يمكن لاعبي فريق أولمبيك خريبكة من تصحيح الأخطاء على مستوى التموضع في وسط الميدان، وعدم فعالية الأجنحة التي كانت مقصوصة بشكل غريب، وجعل الكرات لا تسقط في مربع عمليات فريق الفتح الرياضي لخلق الارتباك وخلخلة الدفاع، الشيء الذي جعل الحارس بادة ينعم براحة تامة. وأعطى الفرصة لمهاجمي الفتح لتكثيف الهجمات، وتنويع الحملات، كان أخطرها محاولة المسكيني الذي فعل كل شيء ماعدا تسجيل الهدف.. كل هذا لم يحرك اللوزاني إلا أن حركه الحكم بلوط معلنا نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني من المباراة غير فيه فريق «أولاد عبدون» من نهجه، وبادر إلى الهجوم معتمدا على وسط الميدان، والكرات الثابتة، إلا أن ثبات كل من بنشريفة واطراوري وسعدان في الدفاع، سد المنافذ، وأفشل كل المحاولات ،التي كان يجب أن تتحول إلى الأجنحة لتكون أكثر فعالية، وهذا مايفسر عجز مهاجمي فريق أولمبيك خريبكة على تجاوز هدف جاء مبكرا، وكان يمكن أن يكون دافعا للضغط أكثر. الضغط سيبقى لصيقا بفريق أولمبيك خريبكة والمدرب اللوزاني طيلة فترة الاستراحة للبحث عن الآليات القمينة لتجاوز مشاكل الشطر الأول الذي أنهاه برتبة أخيرة. تصريح جمال السلامي مدرب فريق الفتح الرياضي. بالرغم من الانتصار، فإن لاعبي الفتح كانوا تحت ضغط كبير، وهذا يرجع إلى رغبتهم في الانتصار، والاحتفاظ على فارق كبير من النقط بيننا وبين المطاردين. لقد كان بالإمكان الخروج من الضغط لو سجل المسكيني الهدف الثاني لكن...المهم الآن هو استغلال فترة الاستراحة بشكل جيد. هناك التفكير في انتدابات لاعبين جدد من أجل تطعيم الفريق، خاصة وأن كل لاعب يتمنى الانضمام الى فريق الفتح وكل لاعب يمارس معه لايفكر في مغادرته. وهو ينهي هذه الجملة ينخرط السلامي في ضحكة عميقة، وبصراحة «جات امعاه» إنه الأول في سبورة الترتيب.