مرة أخرى، تعيش البطولة الوطنية شرودا فاضحا لحكامها. الحكم يوسف لحريشي الذي قاد مباراة الفتح الرياضي ضد فريق أولمبيك خريبكة قاد المباراة في شوطها الأول وهو يرتدي نفس لون فريق أولمبيك خريبكة، دون أن ينتبه الى ذلك خلال المواجهة بين الفريقين. الحكم لحريشي، لم ينتبه الى الخطأ إلا بعد انتهاء الشوط الأول، حيث دخل الشوط الثاني باللون الأصفر عوض اللون الرمادي. تكاثر مثل هذه الأخطاء رغم كونها بسيطة تبقى عميقة ودالة على أن بعض الحكام عليهم مراجعة بعض الأبجديات الضرورية في التحكيم. هذا التحكيم الذي كان محط انتقادات شديدة اللهجة من طرف المدرب لمريني الذي طرد من الملعب بعد خمس دقائق من طرد اللاعب بنطوجة في الشوط الأول الذي خاضه الفريق العبدوني بانضباط طاكتيكي محكم اعتمد فيه المدرب لمريني على اللعب السريع والبناء الهجومي سواء من نقطة الدفاع أومن الوسط، والتركيز على الكرات العرضية والكرات البينية التي أبانت عن انسجام كبير بين اللاعبين، مع الاعتماد على البنيات القوية للاعبيه وقاماتهم العالية التي مكنتهم من السيطرة على كل الكرات العالية. وقد اعتمد لمريني في ضبط الايقاع بوجود اللاعب «كانتي اليو» الذي لعب دور المايسترو المبدع، والسقاء الذكي، الذي خلق الكثير من المتاعب للدفاع الفتحي. كل هذا، مع قوة ضاربة في الدفاع بقيادة المهدوفي الذي كان سندا قويا للهجوم. الضغط القوي، جعل الفريق العبدوني يصل شباك الفريق الفتحي في الدقيقة 13 بواسطة اللاعب عكادي بعد توصله بكرة من ضربة مركزة من قدم الورادي. مقابل ذلك كان الفريق الفتحي الذي يبحث عن أول انتصارله يلعب بطريقة فيها الكثير من التسرع، الشيىء الذي أفقد محاولاته الفاعلية وحرمته من هدف كان محققا من طرف اللاعب الصويت. ومما زاد من تفوق الدفاع العبدوني، اعتماد فريق الفتح على الكرات العالية التي كان العبدونيون أسيادها، إضافة إلى الوقوف سدا منيعا أمام كل الكرات التي كانت تبحث عن يوسوفو الذي بقي معزولا. كل محاولة هجومية للفتحيين كان الفريق الخريبكي يحولها إلى مرتد سريع وخاطف سجل منه هدفا ثانيا في الدقيقة 29 إلا أن الحكم يوسف لحريشي رفضه. الدفاع الخريبكي سيعرف بعض الارتباك ابتداء من الدقيقة 39 بعد طرد المدافع بنطوجة. وبعدها سيضرب توازن الفريق الخريبكي بعد طرد المدرب لمريني الذي كان دخل في مشادة كلامية مع اللاعب بن شريفة، وذلك بعد خمس دقائق من طرد المدافع، وليعلن الحكم لحريشي عن نهاية الشوط الأول بأول انتصار للفريق العبدوني. الشوط الثاني، اعتمد فيه عموتة على النقص العددي لفريق أولمبيك خريبكة فاعتمد على الضغط المتوالي والتسديد من بعيد، وتنويع بناء اللعب تارة من الوسط الذي كان فيه فريق خريبكة قويا. وأمام فشل الهجوم من الوسط ضغط الفتحيون من الأجنحة، خاصة من الجهة اليمنى. هذا المد الهجومي، جعل الفريق العبدوني يرد بالمثل وينجح في ذلك. اللحظات الأخيرة كان فيها للمدرب عموتة دور كبير،حيث أقدم على مجموعة من التغييرات كان من ضمنها اللاعب دانيال مونشار، الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 36 ، وقد ساعده في ذلك انكماش الفريق العبدوني في الدفاع، حيث عانى من ضغط قوي أهدر فيه فريق الفتح أكثر من فرصة للتسجيل، ولينهي الحكم المباراة بدون أن يحقق كل من عموته أو لمريني أول انتصار لهما، ورغم ذلك فقد رضيا باقتسام نقط المباراة. تصريح عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي النتيجة لم تكن في صالحنا، كما أن اللاعبين كانوا خلال المباراة يمرون من حالة لا انتباه، الشيئ الذي جعلنا نستقبل الهدف من كرة ثابتة ، هذا الهدف أربكنا وصعب شيئا ما مهمتنا. مايهم هو أننا تعادلنا وقدمنا مباراة جيدة .كما أن هذا سيجعلنا نستعد للمباريات القادمة. صحيح أننا لم نحقق أي انتصار مع العلم أن الحكم الرويسي ظلمنا في المباراة الأولى. فيما يخص التركيبة البشرية كنا نتمنى انتداب لاعبين في مستوى عال لإنعاش الهجوم إلا أن الظروف المادية للفريق ودخول أندية على الخط والرفع من أثمنة اللاعبين جعلنا نعتمد على مابين أيدينا وتسطير هدف البقاء ضمن فرق الصفوة. تصريح يوسف لمريني مدرب فريق أولمبيك خريبكة الواضح أن الكل شاهد اليوم التأثير الواضح للحكم على مجريات المباراة. وبكل صراحة إن التحكيم لم يكن في المستوى، الحكم طرد مدافعا ورفض هدفا مشروعا، وطردني أنا، وهذا كله أثر على النتيجة. الحكم تعامل وكأنه يسير مباراة في كرة السلة، فأبسط احتكاك كان بالنسبة له خطأ بالنسبة لفريق الفتح، إن مثل هذا التحكيم لن يطور بتاتا الممارسة الرياضية ببلادنا، وهذا لايشرف المكتب الجامعي الجديد الذي توسمنا فيه كل خير. لقد طردني الحكم لأنني عبرت عن احتجاجي بطريقة لبقة على عدم إنذار بن اشريفة الذي تعمد الخشونة ضد لاعب من فريقي. تقنيا، كنا في المستوى، ولعبنا بطريقة جيدة ،وأشكر لاعبي فريقي على الانضباط واللعب الرجولي. كما أننا عرفنا كيف نضغط، وعرفنا كيف نربك فريق الفتح، وكنت أتمنى ألا يتراجع لاعبي إلى الدفاع، ولكن فعلوا ذلك في اللحظات الأخيرة. التعادل مهم بالنسبة لفريقي وأعتبره انتصارا على الحكم. القسم الوطني الأول > النتائج > م. الفاسي - الوداد 2 - 2 ج. سلا - و. فاس 2 - 1 الكوكب - ج. الملكي 1 - 0 ش. المسيرة - ا. الخميسات 0 - 1 الفتح الرياضي - أو. خريبكة 1 - 1 د. الجديدي - أولمبيك آسفي 2 - 0 الرجاء - ن. القنيطري 2 - 0 م. التطواني - ح. أكادير 1 - 1 > الترتيب > 1 - الكوكب: 9 - د . الجديدي: 9 3 - الوداد: 7 - الرجاء: 7 5 - ج. سلا: 6 6 - م. الفاسي: 5 - ح. أكادير: 5 8 - ا. الخميسات: 4 9 - أو آسفي: 3 - ن. القنيطري: 3 11 - الفتح: 2 - م. التطواني: 2 13 - ش. المسيرة: 1 - الجيش الملكي: 1 - أو خريبكة: 1 16 - وداد. فاس: 0