شن يوسف المريني، مدرب أولمبيك خريبكة، هجوما قويا على الحكم الحرش، الذي قاد المباراة التي جمعت فريقه بالفتح الرياضي برسم الجولة الثالثة من الدوري المغربي لكرة القدم، وآلت نتيجتها إلى التعادل الإيجابي هدف لمثله. وقال المريني إن الحكم دخل المباراة وهو عازم على النيل من فريقه، وأن نواياه ظهرت بقوة عند طرده للاعب مراد بنطوجة، رغم أنه لم يقصد أبدا الإساءة إلى مهاجم الفتح يوسوفو، بدليل أن الحكم المساعد الذي حدثت الواقعة أمام عينيه لم يحرك ساكنا، وأمر بمواصلة اللعب. مضيفا «الحكم الحرش توج تحامله على فريق الفوسفاط عندما قرر طردي شخصيا ومنعي من قيادة فريقي من على خط التماس بداعى الاحتجاج». وأوضح لمريني أن الحكم الحرش نجح في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله إلى مدينة الرباط، والمتمثل في منع فريق أولمبيك خريبكة من الظفر بنقط المباراة، وأنه اجتهد في البحث عن الأسباب التي يسرت له تلك المهمة. وذلك عندما عمد إلى طرده بمعية أحد أفضل مدافعي فريقه مراد بنطوجة، «كما لم يتوقف عن اتباع مجموعة من الأساليب الاستفزازية في وجه اللاعبين»، كما اتهم الحكم بالقفز على اختصاصات الحكام المساعدين. مشددا على أنه كان يحترم كثيرا الحكم الحرش، لكن مباراة الأحد غيرت من قناعته تلك، وجعلته يضعه في خانة الحكام المترددين في تطبيق القوانين.. وفي تصريح مقتضب اعتبر عموتة أن فريقه كان يستحق أكثر من نتيجة التعادل خلال المباراة، بدليل أنه نجح في خلق لمجموعة كبيرة من فرص التسجيل، خصوصا خلال شوط المباراة الثاني. مضيفا أن التسرع والرغبة في تسجيل نتيجة مرضية جعلهم يفشلون في تحويلها إلى أهداف. مشددا على أن المتغيرات البشرية التي عرفتها تشكيلة فريقه خلال الموسم الحالي تتطلب بعض الوقت حتى يدب الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى. مؤكدا أن نتيجة التعادل تلك ستفرض على اللاعبين مزيدا من العمل ومن الإصرار للتأقلم أولا مع معطيات دوري الدرجة الأولى، ومن ثمة السعي إلى تحسين الأداء خلال المستقبل القريب. وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد تميزت في مجمل لحظاتها بالتكافؤ، حيث اضطر الفريق الخريبكي وأمام النقص العددي إلى التكتل أمام مرمى الحارس محمدينا، وذلك دفاعا عن هدف التقدم الذي سجله المدافع العكادي خلال الدقيقة 14 من بداية الشوط الأول، وذلك عبر تمريرة محكمة من لاعب الوسط عبد الصمد وراد.