كشفت مباراة أولمبيك خريبكة والفتح الرباطي عن الاختلالات الواضحة لدى الفريق الخريبكي وخاصة على مستوى الدفاع الذي كان متثاقلا، وبالتالي لم يستطع الصمود أمام سرعة وتقنيات الهجوم الفتحي الذي كاد أن يفوز بحصة ثقيلة بالنظر للفرص الحقيقية التي أتيحت له، لكنه حقق الأهم وعاد بثلاث نقط حسنت وضعه في سبورة الترتيب . اللقاء تميزبسيطرة واضحة للفتحيين الذين تعاملوا مع اللقاء بنضج تكتيكي، يعتمد إحكام السيطرة على وسط الميدان و تعزيز الدفاع واعتماد المرتدات السريعة بواسطة رشيد روكي وحسن ايسوفو، الذي أرهق وسط دفاع لوصيكا بتسرباته وتكسيره لخطة التسلل في أكثر من مناسبة خولت له الانفراد بالحارس محمادينا الذي تعملق في الدفاع عن مرماه الى غاية الدقيقة 44 ، إذ انسلال ايسوفو من الجهة اليمنى و هيأ كرة جيدة لديميلي سليمان الذي كان في وضعية جيدة أهلته لتسجيل الهدف الأول لفائدة الفتح. وفي الوقت الذي انتظر فيه الجمهور القليل الذي تابع اللقاء استفاقة لوصيكا، وبعدما أجرى لمريني بعض التغييرات بإخراج فيصل الضعيف وكوفي ميشاك وعوضهما باسماعيل كوشام وأليو كانتي حافظ الزوار على التفوق أداء ونتيجة، حيث اضطر الحارس محمادينا إلى إخراج كل أسلحته لمواجهة اكتساح هجوم الفتح لمرماه. عموما يمكن القول بأن أولمبيك خريبكة مازال بحاجة لمجهودات مضاعفة من طرف الادارة التقنية لاستعادة الروح القتالية. تصريحان الحسين عموتة (مدرب الفتح): صراحة كنا ننتظر مباراة صعبة أمام أولمبيك خريبكة الذي عودنا على لعب الأدوارالطلائعية، لكننا اليوم لعبنا اللقاء بشكل جيد رغم عدم الرضى عن هدر فرص عديدة وخاصة الانفرادات بالحارس بسبب عدم التطبيق الجيد لخطة التسلل التي نهجها الأولمبيك. لمريني(مدرب لوصيكا ): تبقى هزيمة الأولبيك منطقية بالنظر للعرض الباهث الذي قدمه بسبب العقلية الهاوية التي مازالت مسيطرة على اللاعب المغربي. عموما لا مجال للمقارنة بين المباراة الأخيرة أمام الجديدة ومباراة اليوم التي تميزت بتراخي اللاعبين على جميع المستويات، بالإضافة الى بعض الهفوات من طرف الحكم التي كانت تعطي الامتياز للفتح الرباطي.