قبل الخوض في لقاء أولمبيك خريبكة جمعية سلا، نشير إلى لافتة رفعها جمهور الفريق الخريبكي تذكر الحضور بصفة عامة والمكتب المسير خاصة بمرور إحدى عشرة سنة على وفاة اللاعب المرحوم عادل التكرادي الذي جاور كل من الفتح الرباطي والجيش الملكي وفريقه الأصلي الأولمبيك ولا أحد تذكره لو بمباراة تكريمية، المباراة أوضحت للجميع أن الفريق السلاوي دخل بدون مركب نقص لأن المتتبعين اعتقدوا أنه سيكون لقمة سائغة لمجموعة أولمبيك خريبكة للاستمرار في طابور المقدمة، لكن المدرب السلاوي يوسف المريني عرف كيف يوظف لاعبيه بحسن انتشارهم وسيطرتهم على مجريات اللقاء خانقين أنفاس أو. خريبكة خلال الشوط الأول فماذا حل بالخريبكيين الذين كانوا تائهين بعد أن غادرهم الحارس علوش الذي أصيب في الدقيقة الأولى لإصطدامه مع لاعب سلاوي ونقل بسرعة إلى المستشفى وعوض بمحمدينا، فلم نسجل أي هجوم خريبكي ناجع يشكل خطورة على السلاويين، فوحده جمال التريكي كان محاصراً عند كل محاولة ولم يجد مسانداً، مما جعل السلاويين يكشرون عن أنيابهم بخلق فرص خطيرة بقيادة خالد السباعي الذي ضيع فرصة حقيقية في الدقيقة 18، بعده بثلاث دقائق وإثر هجوم مباغث للزوار اللاعب محمد زويدي سجل الهدف الوحيد الذي نزل كقطعة ثلج على المحليين وتاهوا محاولين إيجاد منفذ وسط تكتل دفاعي سلاوي محكم. ومع بداية الشوط الثاني أقحم «المسيوطاردي» الإيفواري كوفي ميشاك في محاولة لتعزيز الهجوم وقد فرض لاعبوه ضغطا مكثفا (Pressing) لعلهم يجدون ممّرا نحو شباك ج، سلا التي كاد لاعبها محمد زويدي في د 47 من تسجيل هدف ثاني الفرصة الوحيدة الحقيقية التي أتيحت للأولمبيك هي التي أهدرها محمد نجمي في الدقيقة 54 بعدما صدت العارضة قذفته، وكان لاعبو أولمبيك خريبكة يبحثون عن الكرات الثابتة للوصول إلى المرمى وقد طبق السلاويون كل الخطط للحد من الإندفاع الهجومي بما في ذلك التظاهر بالأعطاب، كل هذا المسلسل يحدث وطاردي فرغت جعبته وأبان عن فشله في مقارعة فريق جيّد ليس له إمكانات أولمبيك خريبكة المادية عليه أن يراجع أوراقه قبل لقاء النسور الخضر الأسبوع المقبل بالبيضاء، فقد أضاع لاعبوه فرصة ذهبية لمسايرة ركب البطولة.. وقال يوسف المريني مدرب جمعية سلا «لماذا تعطى تبريرات عندما يفوز السلاويون، ففريقي لم يجلب أسماء لامعة فقد اكتفى بتعزيزات، أخرى أبانت عن إمكانات تليق بفريق يلعب بطريقة حديثة، لقد قارعنا فريقا عتيدا تاكتيكيا وغلقنا في وجهه كل المنافذ، إذ أهنئه على عرضه وشكرا للجمهور الذي تعامل هنا بروح رياضية لا خوف على لوسيكا فإنها تبقى قوية» أما طاردي الذي كان يبحث عن جمل قبل أن يخرج إلى ممثلي الصحف الوطنية ليعلل الهزيمة فقال بأنها نتيجة لإصابة الحارس علوش، وتسرع اللاعبين نحو المرمى حيث أهدروا على الأقل ثلاث فرص واضحة لغياب البناء الهجومي وأكد أنه سيعمل على تدارك الموقف في المباريات المقبلة. من جهة أخرى علمنا أن حارس الأولمبيك علوش نقل بعد إصابته في المباراة وخروجه من المستشفى إلى بيت عائلته في مدينة الدارالبيضاء، وللأسف لم يزره أي أحد من مسؤولي «لوصيكا».