عجز الوداد البيضاوي عن مواصلة مساره التصاعدي، بعد خسارته أمام أولمبيك خريبكة، الذي حقق هدفه في مواصلة السباق نحواللقب، وأضاف إلى رصيده ثلاث نقط، في مباراة عرفت إجراءات أمنية مشددة بمحيط ملعب الفوسفاط ووسط المدينة. وتميزت المباراة بقوة الصراع البدني والتكتيكي بين الفريقين، إذ كان الوداديون الأكثر حضورا على مستوى وسط الميدان والهجوم، بالتفوق في نسبة احتكار الكرة والاندفاع الهجومي بواسطة كل من محمد برابح وفابريس نكيسي وفريد الطلحاوي، الدي نشط الجهة اليمنى واستطاع فتح ممرات نحو مرمى محمادينا. من جهته لم يجازف الفريق الخريبكي واكتفى بتحصين الدفاع. وأعطت التغييرات التي قام بها لمريني مع بداية الجولة الثانية، بإدخال وسام البركة ومحسن عبد المومن مكان ابراهيم أوشريف وعمر سربوت نفسا جديدا لأصدقاء نجمي، إذ تمكن البركة من خلخلة البنية الدفاعية للوداد بتحركاته السريعة، كما حرر زميليه أيت بيهي وكوشام. لكن في حدود الدقيقة 61 أشهر الحكم رضوان جيد الورقة الحمراء في وجه لحسن أخميس، بعد تدخل عنيف في حق أيوب سكوما، لكن الوداديين لم يستثمروا النقص العددي للأولمبيك، الذي واصل الاندفاع نحو مرمى لمياغري الذي أسقط وسام البركة بمعترك العمليات، في حدود الدقيقة70، لكن الحكم جيد تغاضى عن الإعلان عن ضربة جزاء واضحة، واكتفى بإنذار البركة، لكن الفوسفاطيين لم يستسلموا وواصلوا الضغط إلى أن تمكن أيت بيهي من اصطياد ضربة جزاء، بعد عرقلته من الخلف من طرف محمد بركات، الذي تلقى بدوره الورقة الحمراء ونجح أمين نجمي في تحويلها إلى هدف، مكن الأولمبيك من إيقاف نزيف إهدار النقط وتقليص الفارق مع الفرق المتزعمة. قالا عن اللقاء يوسف لمريني، مدرب الأولمبيك: المباراة عرفت شوطين متباينين، حيث عانينا خلال الجولة الأولى بسبب غياب التركيز الدهني. واستطعنا تجاوز هذا المشكل خلال الجولة الثانية بفضل عزيمة اللاعبين، الذين قدموا عرضا مثاليا. فخر الدين، مدرب الوداد: جئنا إلى خريبكة من أجل مواصلة المسار التصاعدي، والعودة بثلاث نقط، لذلك اعتمدنا طريقة هجومية واستطعنا خلق فرص عديدة، لكن لم يكتب لها الكمال، كما أننا لم نستغل النقص العددي للأولمبيك الذي باغتنا بالهدف، الذي أثر على أداء اللاعبين، وأظن بأننا قادرون على التعويض في المباريات القادمة وطنيا وقاريا.