نددت فعاليات جمعوية ومعها مجموعة من سكان تجزئة سكنية بدوار الشلوح (الجماعة القروية لأولاد زيان) بما وصفته ب«العزلة التامة» التي فرضت على تجزئة سكنية أنجزت من طرف المجلس السابق . وأكدت المصادر نفسها أن هذه منازل هي بدون قنوات الصرف الصحي، كما أنها غير مجهزة بالماء والكهرباء الشيء الذي لا يستوعبه السكان الذين يعتبرون التجزئة حالة «شاذة» عن باقي التجزئات السكنية في بعض المدن الأخرى التي يتم تجهيزها قبل البناء، في الوقت الذي يقف أصحاب هذه المنازل أمامها وهم يجترون الخيبة على وضعهم هذا، خاصة أنهم أوقفوا أشغال البناء لكل هذه الأسباب، وأن المشكل يزداد تفاقما بسبب الروائح الكريهة والأزبال التي تحاصر هذه التجزئة التي تقع غير بعيد عن مجزرة السوق الأسبوعي حد أولاد زيان. يقول أحد سكان التجزية، وهو شيخ مسن، وملامح الفقر بادية على وجهه إنه بنى في التجزئة مسكنا له مع خمس عائلات أخرى بتصميم موحد من المجلس السابق، غير أن الفرق شاسع بين منازلهم ومنازل جيران لهم مستفيدين من مشروع المسيرة الخضراء وتجزئة الوفاء بالدروة. وأضاف أن العيش بهذه المنازل لا يختلف عن العيش في المساكن العشوائية باستثناء أنها منازل بنيت بالإسمنت عوض القصدير غير أن القاسم المشترك بينها هو غياب أهم الشروط التي تؤثث السكن اللائق وهو الماء والكهرباء ومجاري الصرف والإنارة العمومية باعتبارها شروط العيش الكريم. ويحكي المصدر نفسه عن مرارة «الحكرة» و»الإقصاء»، خاصة بعد أن تناول الإعلام الوطني مشاكلهم، وكيف أنه لم تتصل بهم أي جهة على الرغم من كل هذه المعاناة، يضيف المصدر نفسه، حيث إن التلاميذ مازالوا ينجزون تمارينهم المدرسية تحت ضوء الشمع في الوقت الذي أصبحت فيه العديد من الدواوير النائية في المغرب متوفرة على الكهرباء. مؤكدا أنهم طرقوا العديد من الأبواب بالمنطقة غير أن مشاكلهم مازالت قائمة لحد اليوم. وطالبت الفعاليات الجمعوية الحكومة الجديدة ومعها كل المسؤولين المحليين والجهويين بالاهتمام أكثر بهذه المنطقة والبحث في مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة بسبب العديد من الاختلالات.