نزل العشرات من سكان كاريان الرحامنة في سيدي مومن في الدارالبيضاء، أول أمس الأحد، إلى الشارع في مسيرة احتجاجية حاشدة للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم الاجتماعية المستعجلة بخصوص إعادة إسكانهم من خلال برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح، وهو البرنامج الذي «استُهلك لغويا»، في حين لم تستطع الجهات المسؤولة تطبيقه في الموعد الذي كان متفقا عليه، وهو سنة 2012، حيث ما يزال الآلاف من سكان الكاريان يقبعون في براريك لا تصون كرامتهم. وقد انطلقت المسيرة من وسط كاريان الرحامنة في اتجاه مدار إقامة اليقين، في شارع الحسين السوسي، حيث نظم السكان وقفة احتجاجية دامت أزيد من نصف ساعة، إذ توجهت المسيرة نحو مقر المقاطعة ال71. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالتدخل العاجل للجهات المسؤولة عن هذا الملف لطيه نهائيا، من خلال تسريع عملية إعادة الهيكلة والقطع مع سياسة التأخير و»التماطل»، التي حالت دون إعادة إسكانهم إلى الآن. كما ردد المحتجون شعارات رافضة لصيغة الشقق التي لا تراعي ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. وقد أبدى المحتجون، أيضا، رفضهم للجنة الحكماء، حيث اعتبروا، حسب تعبير بعض المنظمين للمسيرة، أنها «لا تمثل إلا نفسها»، لأن «عددا من المنتمين إليها لا علاقة لهم بالساكنة ولا يدافعون عن مطالب السكان الحقيقية في خضم الظروف القاسية والصعبة جدا التي أصبحوا يعيشون فيها، خاصة بعدما تم ترحيل عدد من السكان، مما خلق فجوات بين الدور الصفيحية»، التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة السكان، إلى غير ذلك من المشاكل التي يتخبطون فيها، والتي لا حصر لها. وأكد بعض المشاركين في المسيرة أن مطالبهم اجتماعية صرفة ولا علاقة لهم بأي جهة، مهما كانت، سواء حزبية أو جمعوية أو غيرها.. وأن الهدف الأساسي الذي يحركهم هو المطالبة بالحق في السكن اللائق، الذي تضمنه المواثيق الدولية، بما فيها الفصل ال31 من الدستور المغربي، كما يرفض هؤلاء المتضررون رفضا قاطعا كل من يحاول استثمار ملفهم لأغراض معينة.
سكان كاريان الرحامنة في البيضاء في مسيرة للمطالبة بسكن لائق «قطع» أزيد من 100 شخص من سكان كاريان سيدي عثمان في الدارالبيضاء، صباح أمس الاثنين، الشارع العمومي أمام عمالة سيدي عثمان احتجاجا على رفض جهات مسؤولة مدهم بوثائقهم الإدارية، التي وعدهم العامل في لقاء جمعهم به في الأسبوع الماضي، بتسليمهم إياه ابتداء من أمس الاثنين، حسب تصريح بعض المحتجين ل»المساء»، حيث وعدهم العامل بإعطاء أوامره للجهات المسؤولة بتسليمهم الوثائق التي كانت ممنوعة عنهم في ما قبل، مثل شهادتي السكنى والاحتياج، رغم حاجتهم إلى هذه الوثائق وغيرها في حياتهم اليومية وفي بعض المعاملات، والتي من بينها التطبيب، حيث يظل هذا السبب مانعا لاستفادتهم من الاستشفاء، والذي يكون سببا في تراجعهم عن التطبيب أو تكبد مصاريف إضافية لهذا الغرض. ونظم مسيرة احتجاجية انطلقت من كاريان سيدي عثمان وتوقفت بشارع محمد بوزيان، قبالة عمالة سيدي عثمان، حيث جلسوا في ملتقى الطرق قبالة العمالة، مطالبين بتدخل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لحل مشكل العائلات المُركَّبة، حيث إن الأبناء يرفضون أي توافق في غياب حل حقيقي من الجهات المسؤولة. وقال «طارق» -أحد سكان الكاريان- «نحن نمنع عائلاتنا من مغادرة الدور الصفيحية رغم إمكانية استفادتهم، احتجاجا على إقصائنا وأسرنا من الاستفادة، علما أن أغلب أبناء الحي متزوجون ولا يمكنهم العيش إلى جانب عائلاتهم في شقة واحدة لن تكفيهم، حتما». وأضاف أنه تم إغفال الأبناء المتزوجين من الإحصاء.