خرج قاطنو «كاريان الرحامنة» بسيدي مومن، عصر أول أمس الأحد في مسيرة حاشدة انطلقت من وسط حيهم الصفيحي في اتجاه مدار إقامة اليقين بشارع الحسين السوسي، حيث نظم المئات منهم وقفة دامت أزيد من نصف ساعة، ليتجه حشدهم من النساء والرجال والأطفال في مسيرة زاحفة إلى مقر المقاطعة 71. وأمام الإدارة التي تمثل السلطة المحلية بالمنطقة رفع المحتجون شعارات مطالبة بتسريع عملية إعادة الهيكلة والإسكان، مع الإعلان عن رافضهم صيغة الشقق التي لا تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المركبة أو المتعددة الأفراد. كما عبروا بالصوت والصورة من خلال مجموعة من اللافتات والشعارات المكتوبة، عن رفضهم للجنة الحكماء التي حسب تعبير المنظمين لا تمثل إلا نفسها. المسيرة الحاشدة التي انتهت بوقفة صاخبة حمل خلالها المحتجون صور الملك والأعلام الوطنية ولافتات تعبر عن مدى ضجر السكان من العيش في البراكة، ومقتطفات من بنود من الدستور التي تضمن حق التظاهر السلمي والحق في السكن اللائق ..، وعبارت أخرى مطالبة بالكف عن التهميش والإقصاء الذي يعانيه قاطنو «كاريان الرحامنة» . ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون «آش هاد الحالة عايشين في الزبالة»، «باركا باركا باركا من البراكة»، «واش هادي دار يسكن فيها البشر». وطالب المحتجون من خلال الشعارات التي صدحت بها حناجرهم والعبارات التي خطت على اللافتات بالكف عن التماطل والتسويف في مشروع إعادة الاسكان .وتسريع وتيرة تنفيذ المشروع في إطار الشفافية والفعالية، معربين في الآن ذاته عن عدم قبولهم بالمزيد من الانتظار والقلق والاستمرار في العيش البئيس داخل حي صفيحي يفتقد لأبسط شروط الحياة من نظافة وأمن وانتشار مظاهر كثيرة تؤثر سلبا على تربية أبنائهم . لتختم هذه الوقفة أمام المقاطعة 71 بقصيدة شعرية لأحد أبناء «كاريان الرحامنة» تصور فيها الواقع اليومي للمواطن الذي يقطن تحت القصديرة. بعدها تطرق أحد المتدخلين من خلال كلمته إلى تحميل المسؤولية للسلطات المحلية في إيجاد حل سريع لهذه المعضلة، التي ستبقى دافعا لتنظيم المسيرات والاحتجاجات كل أسبوع إلى أن تلبى الجهات المسؤولة مطالبهم في سكن لائق يحفظ آدميتهم.