تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لبلدية الصخيرات تمارة، أول أمس الأربعاء، من حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا، بلغت 10 أطنان، كانت مخبأة داخل مبرد شاحنة كبيرة خاصة بنقل الأسماك والمواد سريعة التلف، وتفوق القيمة المالية للمحجوز 10 مليارات سنتيم. وحسب ما أكدته مصادر «المساء»، فإن الشاحنة كانت قادمة من مدينة طنجة في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، خلال توقيف الشاحنة بنقطة المراقبة ببلدية الهرهورة من طرف رجال الدرك، من أجل التفتيش الروتيني، مشيرة إلى أن تجاوز سائق الشاحنة إشارة عناصر كوكبة الدراجات النارية، ومواصلته السياقة بسرعة جنونية، دفع رجال الدرك إلى التنسيق مع دورية الدرك بعين عتيق من أجل محاصرته، ليتم إيقافه بقنطرة عين عتيق. وأضافت المصادر ذاتها، أن سائق الشاحنة بعد توقيفه حاول إرشاء رجال الدرك، حيث قدم مبلغا كبيرا وصل إلى 100 مليون سنتيم بغية شراء صمتهم والسماح له بتمرير الكمية الكبيرة المحملة من مخدر الشيرا، غير أن محاولته باءت بالفشل، فكان مصيره الاعتقال على الفور بمعية رفيقه. وحسب التحريات الأولية التي قامت بها سرية الدرك الملكي، فإن سائق الشاحنة لديه سوابق في الاتجار الدولي في المخدرات، وموضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني منذ سنة. وللإشارة فإن عملية التفتيش التي قام بها رجال الدرك للشاحنة استغرقت أزيد من ثلاث ساعات، نظرا لكثرة العلب وصغرها التي تم فيها دس الكمية الكبيرة من مخدر الشيرا، في محاولة منه لتمويه لجان المراقبة والتفتيش، بأنها علب عادية مخصصة لتصبير السمك، وحسب المصادر ذاتها فإنه من المرجح أن تكون الكميات الهائلة التي تم حجزها موجهة للتصدير عبر ميناء الدارالبيضاء بدل تسويقها محليا. جدير ذكره، أن التحريات مع المتهم ما تزال جارية لمعرفة الكثير من التفاصيل، حول الاتجار في المخدرات.